أسباب إعادة تمثيل المتهم في جريمة قتل زميله وتقطيع جثته في الإسماعيلية

تمكنت جهات التحقيق من متابعة واقعة مقتل طفل في الإسماعيلية وتقطيع جثته باستخدام جهاز كهربائي، حيث أُعيد مسرح الجريمة إلى قاعة التحقيقات بسبب عدم تطابق الاعترافات مع تقارير الطب الشرعي. صدر قرار بتجديد حبس المتهم لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، كما تقرر حبس صاحب محل موبيلات أربعة أيام على ذمة التحقيقات بعدما تبين أنه باع هاتف القتيل له قبل عدة أشهر.
وتقرر أيضاً حبس والد المتهم أربعة أيام إضافية في إطار التحقيقات التي تُجرى حول دوره المحتمل في الجريمة ومدى علمه بها أو مساهمته فيها. وفي سياق التحريات، استُدعي والد المتهم للتحقيق وأُكّدت تكليف ضباط المباحث بإجراء تحريات حول علاقته بالواقعة، مع إرسال حرز الأكياس السوداء التي أُستخدمت لوضع أشلاء المجني عليه إلى المعمل الكيميائي لفحص محتوياتها وتحديد وجود مواد مخدرة إن وجدت.
كما استمعت جهات التحقيق إلى أقوال أحمد محمد مصطفى ومنى قاسم، والدة المجني عليه، بشأن تفاصيل الواقعة وآثارها النفسية على الأسرة وزيادة التأكيد على مطلب العدالة وكشف كل من ساهم في الجريمة. وفي المحضر رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز الإسماعيلية، جرى إرسال حرز الزجاجتين الفارغتين من مسرح الجريمة ومنزل المتهم إلى المعمل الكيميائي لفحصهما وإعداد تقرير عنهما وإرفاقه بالملف.
وعُهد أيضاً بإرسال عينات الدم من مسرح الجريمة ومن منزل المتهم إلى مصلحة الطب الشرعي للمضاهاة مع دماء المجني عليه والمتهم، مع إعداد تقرير يوضح النتائج. كما تقرر إرسال الأسلحة البيضاء التي استخدمت في الجريمة (سكين كبير، سكين صغير، صاروخ كهربائي، جاكوش) إلى الطب الشرعي لتحديد استخدامها ومضاهاة آثار الدماء عليها مع دماء الطرفين وإعداد تقرير يرفق في القضية.
وتقرر عرض المتهم على القسم الفني المختص مع المقاطع والفيديوهات المحفوظة من الكاميرات التي رصدت تحركاته عقب الجريمة، لإثبات هويته، إضافة إلى إجراء تحليل DNA للمتهم يوسف .أ. في إطار التحقيقات.
أما بخصوص أسباب التحفظ على والد المتهم، فاستُخدمت إجراءات استماع وتحري حول مدى معرفته أو مشاركته في الواقعة، وتأكيداً على متابعة كافة القرائن التي قد تكشف مسار الجريمة. وأشار محامي أسرة المجني عليه إلى أن الأسرة ما زالت تعيش صدمة نتيجة الحدث، وتطالب بتوفير العدالة وكشف جميع المتورطين، في حين روى والد المجني عليه تفاصيل عن روتين ابنه قبل اختفائه.
تُشير المعطيات الأولية إلى أن جريمة الإسماعيلية بدأت باستدراج زميل للطفل إلى منزل قرب المحطة الجديدة، حيث تعرّض للضرب بعصا خشبية ثم قُتل، ثم استُخدمت أدوات حادة لتقطيع الجثة ونُقلت إلى مكان يبعد عن موقع الحادث لإخفاء المعالم. تحركت فرق البحث إلى مكان الحادث وجرى اتخاذ إجراءات أمنية حول الموقع، بينما نُقلت جثة الصغير إلى المشرحة بمجمع الإسماعيلية الطبي لاستكمال إجراءات التحقيق.