جامعة مدينة السادات تطلق مبادرة جديدة لضمان جودة التعليم بحلول 2025

انطلقت فعاليات مبادرة تهدف إلى تعزيز جودة التعليم والاعتماد في الجامعات المصرية، وذلك في جامعة مدينة السادات بتنفيذ فريق من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد وتحت إشراف الدكتور عبد الحميد عثمان، مدير مركز ضمان الجودة والتطوير المستمر بالجامعة. تأتي هذه الجهود في إطار توجه الدولة لبناء الإنسان المصري وتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030، وبدعم من رئاسة مجلس الوزراء وبرعاية رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وبإشراف الدكتور أحمد عزب رئيس الجامعة والدكتور خميس محمد خميس المشرف على قطاع التعليم والطلاب بالجامعة.

افتتحت فعاليات اليوم التدريبي بكلمات ترحيبية أكدت اعتزاز الجامعة باستضافة المبادرة، ثم عُرضت أهدافها ورؤيتها من قبل الدكتور هشام عبد الناصر المدير التنفيذي للمبادرة ومستشار رئيس الهيئة للاتصال السياسي، والدكتور حسين خاطر مسئول تدريب المبادرة والمتحدث الرسمي لها.

شهدت المشاركة حضوراً لافتاً من فريق مركز ضمان الجودة والتطوير المستمر بالجامعة، وعدد من مديري وحدات الجودة وأعضاء هيئة التدريس والمهتمين بواقع التطوير الأكاديمي، إضافة إلى ممثلين عن الإدارة العامة لرعاية الطلاب وأكثر من 280 طالباً وطالبة من مختلف الكليات، في تفاعل يعكس وعي الطلاب بأهمية الجودة ودورها في مستقبل التعليم المصري.

وأكد الدكتور أحمد عزب شعار المبادرة قائلاً: “الجودة هي جواز السفر نحو المستقبل، وهي ليست مجرد شعار بل ثقافة ومهارة تحدد مسار النجاح في الحياة الأكاديمية والمهنية”؛ كما شدد على أن تبني فكر الجودة يمثل جوهر بناء الإنسان المصري القادر على الابتكار والإنتاج والمنافسة، وأن الجامعة ستظل داعمة لكل مبادرات تعزيز ثقافة الجودة والاعتماد للوصول إلى خريج متميز يواكب سوق العمل المحلي والدولي.

من جانبه أوضح الدكتور هشام عبد الناصر أن مبادرة “بداية جديدة لضمان جودة التعليم” تتابع الرؤية الوطنية لبناء الإنسان المصري التي أطلقها رئيس الجمهورية، مؤكدًا أنها ليست مجرد برنامج تدريبي بل مشروع وطني يستهدف غرس فكر الجودة في عقول طلاب الجامعات باعتبارهم قادة الغد وصُنّاع المستقبل. كما أشار إلى أن الاستثمار في الطالب هو الاستثمار الحقيقي في مستقبل الوطن وأن نشر ثقافة الجودة بين الشباب هو ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح الدكتور عبد الحميد عثمان أن مشاركة جامعة مدينة السادات في هذه المبادرة تمثل خطوة رائدة نحو ترسيخ ثقافة الجودة كمنهج حياة داخل الجامعة، ونقطة انطلاق نحو مسيرة التطوير المستمر.

وتمت مناقشة توصيات اليوم التي أكدت ضرورة استمرار التعاون بين الجامعات والهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد لنشر ثقافة الجودة بين الطلاب وربطها بمفاهيم الاستدامة والتحول الرقمي والتميز المؤسسي كمدخل نحو مستقبل أكثر ازدهاراً للجامعات المصرية.

وذكرت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد أنها إحدى الهيئات التابعة لرئيس مجلس الوزراء، وتختص بنشر الوعي بثقافة جودة التعليم وتقييم واعتماد المؤسسات التعليمية وبرامجها وفق معايير وطنية ودولية.

كما تستعد جامعة مدينة السادات لإطلاق فعاليات المبادرة داخل الحرم الجامعي تحت إشراف الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبرعاية الدكتور أحمد عزب رئيس الجامعة، في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وضمن المبادرة الرئاسية “تمكين” التي تلتزم بدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع الجامعي.

وأكد الدكتور أحمد عزب أن المبادرة تعكس حرص الدولة على دعم فئة الطلاب ذوي الهمم وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في العملية التعليمية والحياة الجامعية، وأن الجامعة تتبنى نهجاً شاملاً لدمج هذه الفئة داخل المجتمع الجامعي وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للإبداع بما يتوافق مع استراتيجية البناء الوطني.

وأوضحت الدكتورة عزة العمري، مدير مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعة، أن المبادرة ستتضمن أنشطة تدريبية وورشاً توعوية وفعاليات فنية ورياضية وثقافية تهدف إلى تنمية قدرات الطلاب ودمجهم في مختلف أوجه الحياة الجامعية، إضافة إلى مشروعات نوعية تسهم في رفع جودة الخدمات المقدمة لهم. وتُحدد فعاليات المبادرة من 25 إلى 30 أكتوبر 2025 داخل الجامعة وتستمر خلال نوفمبر، على أن تختتم البرنامج يوم 4 ديسمبر 2025 باحتفالية تتضمن قصص نجاح ونماذج مميزة من طلاب الجامعة.

يُذكر أن مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعة يواصل دوره كأحد المراكز الرائدة في تقديم الدعم الأكاديمي والنفسي والاجتماعي لذوي الهمم من خلال برامج متخصصة تهدف إلى تمكينهم وتهيئة بيئة تعليمية شاملة تعزز اندماجهم ومشاركتهم الفاعلة في مسيرة الجامعة ومجتمعها الأكاديمي. وتؤكد الجامعة من خلال مشاركتها في هذه المبادرة الوطنية التزامها تجاه رؤية الدولة في التنمية المستدامة وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وإتاحة بيئة تعليمية دامجة تعزز العدالة والكفاة بين جميع فئات المجتمع.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى