أمل عمار: روزاليوسف منبر التنوير وصوت المرأة الحرة منذ قرن

أكدت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة أن مؤسسة روزاليوسف تمثل نموذجاً للفكر المستنير والكلمة الحرة والريادة النسائية، واسمها يلمع بحروف من نور في سجل الصحافة المصرية والعربية.
أشارت أثناء الاحتفال بمئوية صدور روزاليوسف إلى أن المؤسسة ليست مجرد مجلة تُصدر دورياً، بل هي منبر للوعي وصوت للمجتمع، وهي اليوم، وبعد قرن من العطاء، تقف شامخة كأحد أبرز أعمدة الصحافة المصرية، شاهدة على تاريخ طويل من الكفاح والريادة والالتزام الوطني.
وأضافت أن الاحتفال بمئوية روزاليوسف يتزامن مع مرور 25 عاماً على تأسيس المجلس القومي للمرأة، وكأن القدر أراد أن يجمع في عام واحد بين رمزَين خالدين من رموز الريادة النسائية في مصر: منبر الكلمة الحرة الذي أطلقته امرأة آمنت بقدرتها على التغيير قبل قرن كامل، ومنبر العمل المؤسسي الذي يواصل اليوم حمل راية التمكين والدفاع عن المرأة المصرية، في ظل قيادة سياسية مؤمنة بقدراتها وداعمة لدورها الوطني بقيادة السيد رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي جعل تمكين المرأة جزءاً أصيلاً من مشروع الدولة المصرية الحديثة ورؤية مصر 2030.
وتابعت: هذه المناسبة تمثل لحظة فخر مزدوجة نحتفل فيها بمئوية الفكر والكلمة، وبربع قرن من العمل الوطني من أجل تمكين المرأة، موضحة أن المسيرة الممتدة من روزاليوسف الرائدة إلى المجلس القومي للمرأة هي مسيرة وعي وتنوير، وإيمان بأن المرأة كانت وستبقى شريكاً أساسياً في صياغة الحاضر وصناعة المستقبل.
وأشارت المستشارة أمل عمار إلى أن السيدة فاطمة اليوسف حين أسست مجلتها عام 1925، كانت امرأة سابقة لعصرها، آمنت بأن الفكر لا يُقيّد، وأن الصحافة ليست حكراً على الرجال، بل ساحة مفتوحة للعقول الجريئة والضمائر الحية، ومن رحم التحدي وُلدت روزاليوسف، لتكتب فصولاً جديدة في تاريخ المرأة المصرية التي رفضت أن تكون هامشاً، فاختارت أن تكون صوتاً ورؤية وصانعة للرأي العام.
واختتمت رئيسة المجلس القومي للمرأة كلمتها بالتأكيد أن روزاليوسف لم تكن مجرد مجلة، بل مؤسسة ثقافية رائدة امتدت جذورها في وجدان المصريين، وأصبحت مدرسة تخرج فيها أعلام الفكر والصحافة والسياسة والفن والثقافة، حاملةً رسالتها الخالدة بأن الصحافة ضمير الوطن وصوت العقل والوعي.