جيم كارى يعود للأضواء عبر بوابة فرنسا وليس من هوليوود

أعلنت الأكاديمية الفرنسية للسينما هذا الشهر منح الممثل الكوميدي جيم كاري وسام سيزار الفخري، وهو تقدير يعادل جائزة الأوسكار في فرنسا، على أن يقام الحفل في باريس خلال فبراير المقبل.

ووصفت الأكاديمية كاري بأنه “واحد من أكثر الأصوات الأصلية في السينما الحديثة”، مشيرة إلى أن مسيرته تمثل جرأة لا تعرف التوقف وتدفع حدود الأداء والفن إلى أقصاها.

رغم هذا التقدير الكبير، يرى كثير من النقاد أن مسيرته الفنية شهدت انحدارًا في العقد الأخير بعد أن ابتعد عن السينما الجادة واكتفى بأدوار محدودة في سلسلة أفلام الأطفال Sonic the Hedgehog. هذه الأعمال إذعنت له شهرة وجلبت له أرباحًا إضافية، لكنها لم تضف إلى تاريخه الفني عمقًا أو قيمة تُذكر.

كان كاري يومًا من أعلى الممثلين أجرًا في هوليوود خلال التسعينيات، حيث بلغ أجره نحو 20 مليون دولار للفيلم الواحد، إلا أن آخر أعماله الجادة فشل بشكل واضح في 2016 مع فيلم Dark Crimes، الذي حظي بتقييم صفري على موقع Rotten Tomatoes.

سبق لكاري أن نال وسام فارس الفنون والآداب في فرنسا عام 2010، وبالرغم من تراجع حضوره السينمائي، لا يزال الفرنسيون يحملون له احترامًا خاصًا لمساهماته الفنية.

على الصعيد الخاص، شغلت علاقاته العاطفية وسائل الإعلام، فقد ارتبط بعدد من النجمات من بينهن رينيه زيلويغر وجيني مكارثي، قبل أن تأتي وفاة صديقته كاثريونا وايت عام 2015، والتي انتحرت بعد انفصالهما وتركت رسالة مؤلمة. وتعرض حينها لدعاوى قضائية من زوج الراحلة ووالدتها بتهمة تزويدها بمهدئات أدت إلى وفاتها، ثم سُقطت القضايا في 2018، لكنها تركت أثرًا سلبيًا على سمعته.

خلال السنوات الأخيرة ابتعد كاري عن أضواء هوليوود، مستقرًا في منزله بجزيرة ماوي في هاواي حيث يمارس الرسم ويعرض أعماله في المعارض. وفي تصريحات سابقة قال: أحب حياتي الهادئة… لقد فعلت ما يكفي، وقدمت ما يكفي، وأنا راضٍ بما حققته. ومع ذلك تتواتر تقارير تفيد بأنه قد يعود قريبًا عبر مشروع سينمائي جديد من إنتاج وارنر براذرز بعنوان The Jetsons، وهو نسخة حية من مسلسل الرسوم المتحركة الكلاسيكي.

بينما يكرمه الفرنسيون كرمز للجرأة الفنية، يبقى السؤال في هوليوود: هل يستطيع جيم كاري استعادة البريق الذي أضحك العالم يومًا؟