الفصائل الفلسطينية المنعقدة في القاهرة: نشكر مصر والرئيس السيسي على دعم القضية الفلسطينية

عقدت الفصائل الفلسطينية اجتماعاً في القاهرة تحت رعاية جمهورية مصر العربية وبقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاستكمال جهود الوسطاء ومعالجة تداعيات الأزمة وتقديم إطار لحوار وطني يهدف إلى حماية المشروع الوطني واستعادة الوحدة الوطنية، في ضوء مستجدات القضية ومسار قمة شرم الشيخ للسلام وخطة ترامب لوقف الحرب على غزة.
تأكّد خلال اللقاء التقدير لجهود الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وللشهداء والأسرى والجرحى، ولجهود الحاضرين في دعم القضية الفلسطينية, كما جرى التأكيد على رفض الضم والتهجير بكل أشكاله في غزة والضفة والقدس. كما دان المجتمعون مصادقة البرلمان الإسرائيلي في قراءة تمهيدية على مشروع قانون يفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، واعتبروا ذلك عدواناً على الهوية والوجود الفلسطيني، مع الإشادة بقرار الرئيس ترامب بوقف هذا التحرك ووعده بعدم تكراره، مؤكدين أن الوحدة الوطنية هي الرد الأقوى على هذه السياسات.
اتفق المجتمعون على المعالجات التالية:
1- دعم ومواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض عليه بشكل كامل، وفتح جميع المعابر، بما فيها معبر رفح، وإدخال الاحتياجات الإنسانية والصحية كافة، وبدء عملية إعمار شاملة تعيد الحياة الطبيعية للقطاع وتخفف معاناة المواطنين.
2- تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتولى تسيير شؤون الحياة والخدمات الأساسية بالتعاون مع الأشقاء العرب والمؤسسات الدولية، وفق مناخ من الشفافية والمساءلة الوطنية، وإنشاء لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ إعادة الإعمار، مع التأكيد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني والقرار الوطني المستقل.
3- اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الأمن والاستقرار في جميع أرجاء القطاع، مع التأكيد على أهمية إصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار.
4- الدعوة إلى إنهاء كافة أشكال التعذيب والانتهاكات بحق الأسرى في سجون الاحتلال، ومطالبة الالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة، مع التأكيد أن قضية الأسرى ستبقى من أولوياتنا حتى نيل حريتهم.
5- مواصلة العمل المشترك لتوحيد الرؤى والمواقف في مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، بما يشمل الدعوة إلى عقد اجتماع عاجل لكافة القوى والفصائل للاتفاق على استراتيجية وطنية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، بحيث تضم جميع مكوّناته وقواه الحية.
ختم المجتمعون حوارهم بالتأكيد أن اللحظة الراهنة مصيرية وأن الوقت كفيل بأن يصبح هذا الاجتماع نقطة تحول حقيقية نحو الوحدة الوطنية والدفاع عن شعبنا وحقوقه في الحياة والكرامة والحرية، وصون أمانة القضية الفلسطينية وحقوق الأجيال القادمة وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مع حق العودة للاجئين. كما جددوا الشكر لجمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والوسطاء على الجهود المبذولة في دعم ومساندة القضية الفلسطينية.