وزير الكهرباء: مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يحظى باهتمام كبير من الرئيس السيسي

يأتي مشروع الربط الكهربائي المصري-السعودي كمحور استراتيجي لتعزيز الشبكة الكهربائية الموحدة وتبادل الطاقة بين البلدين، وذلك تحت متابعة مباشرة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بما يضمن دعم الاستقرار وتوفير قدرات توليد إضافية خلال فترات الذروة، إضافة إلى كونه ركيزة لربط كهربائي عربي شامل يربط أكبر شبكتين في المنطقة.

تفقد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة مواقع العمل في أبراج عبور قناة السويس على مسار خط الربط، حيث اطلع على انتهاء مرحلة الاختبارات للبرج الغربي وبدء المرحلة الأخيرة في تركيب البرج الشرقي تمهيداً لمرحلة الاختبارات النهائية وبدء التشغيل وربط الشبكتين قبل نهاية العام الجاري. كما استعرض الوضع العام للمشروع ومعدلات التنفيذ للمراحل النهائية للاختبارات والتجارب، وخطة الزمن للمراحل التالية مع الانتهاء من محطة محولات بدر ومحطة سكاكين طابا 2 والخط الهوائي بدر/ tabا 2 جهد 500 ك.ف بطول يقارب 32 كم.

يُعد المشروع الذي تبلغ قدرته 3000 ميغاوات الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط من حيث الحجم والتقنية والتشغيل على خطوط الربط مع الشبكات الكهربائية، حيث يحدُث ارتفاع أبراج عبور قناة السويس 205 أمتار. ويتكون من ثلاث محطات محولات ضخمة عالية الجهد الأولى في شرق المدينة بالسعودية، والثانية في تبوك، والثالثة في مدينة بدر شرق القاهرة، ويربط بينها خطوط هوائية يصل طولها إلى نحو 1350 كيلومتراً، إضافة إلى كابلات بحرية وأرضية. كما تشتمل أعمال المشروع على تركيب المهمات وفرد كابلات جهد متوسط ومنخفض وأعمال التغذية الكهربائية بنظامي الـ AC والـ DC، وتشغيل لوحات التحكم والتركيبات الخاصة بنهايات الكابلات، واختبارات لوحات التحكم وشبكة الصرف والمياه، إضافة إلى الألياف الضوئية OPGW.

وأكد الوزير أن هذا المشروع جزء من منظومة أكبر تهدف إلى إنشاء شبكة كهربائية متكاملة بين البلدين تمهيداً لتبادل الطاقة بكفاءة ومرونة، واستثماراً في إنتاج منظومة سوق عربية مشتركة للكهرباء، مع التزام قطاع الكهرباء برؤية وخطة شاملة لرفع كفاءة منظومة الطاقة وتحسين جودة الخدمة واستقرار الشبكة الموحدة. كما أشار إلى مشروعات الربط الكهربائي مع أوروبا عبر اليونان وإيطاليا، والتوسع في الاعتماد على الطاقة المتجددة وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى