جامعة الزقازيق تطلق قافلة طبية توعوية شاملة تستهدف قرية أولاد موسى

نفذت جامعة الزقازيق قافلة طبية وتوعوية في قرية أولاد موسى بمركز أبو كبير، اليوم السبت، ضمن المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان” التي تهدف إلى دعم القرى الأشد احتياجاً وتعزيز الوعي الصحي والمجتمعي بين المواطنين.
وشملت القافلة 11 تخصصاً طبياً هي: الباطنة، القلب، الصدر، العظام، الروماتيزم، الجلدية، الأطفال، الأنف والأذن، الأورام، طب الأسرة، والرمد، واستفاد منها 1150 من أهالي القرية، مع تحويل 8 حالات لاستكمال الفحوص والعلاج في مستشفيات جامعة الزقازيق تحت إشراف الدكتور أحمد عناني عميد كلية الطب ومستشار وزير التعليم العالي للسياسات الصحية، والدكتورة أمل عطا وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وفي إطار التوعية الصحية، دشنت كلية الطب حملة للكشف عن أورام الثدي تضمنت فحوصات للسيدات مع شرح عملي لكيفية الفحص الذاتي، بهدف توعية المجتمع بخطورة المرض وأهمية الكشف المبكر. كما قامت سيارة تنظيم الأسرة والفريق الطبي المرافق بالكشف على سيدات القرية وتوفير وسائل تنظيم الأسرة مجاناً.
كما نظمت كلية التمريض حملة للكشف عن أمراض الضغط تضمنت قياس الضغط للمستفيدين من القافلة وتوعيتهم بمخاطر ارتفاعه وانخفاضه وطرق الوقاية منه، إلى جانب توجيه المرضى للعيادات المناسبة. ونفذ أطباء طب الأسرة ندوة توعوية حول الصحة الوقائية للأطفال تناولت سبل الوقاية من الأمراض الشائعة وأهمية الرعاية الصحية في المراحل المبكرة.
وفي الجانب التوعوي المجتمعي، نظمت كلية الحقوق ندوة بعنوان “الانتخابات البرلمانية مسؤولية وحق وأمانة” هدفت إلى نشر الوعي بأهمية المشاركة السياسية وحقوق المواطن الدستورية. كما قامت الإدارة البيطرية بالكشف على الحيوانات وتجريعها وصرف العلاج اللازم لها، بينما شاركت كلية الصيدلة بتوزيع الأدوية المجانية على المرضى مع توضيح طرق الاستخدام الصحيحة ومواعيد الجرعات.
كما عقدت كلية التربية النوعية ورشة عمل تدريبية حول طريقة قص وتنفيذ باترون البنطلون الحريمي وتصنيعه في المنزل، بهدف تنمية مهارات السيدات والفتيات في الحرف اليدوية والمشروعات الصغيرة وتشجيعهن على العمل من المنزل.
وأكد الدكتور خالد الدرندلي أن الجامعة تولي اهتماماً كبيراً بدورها المجتمعي في خدمة أبناء محافظة الشرقية، انطلاقاً من رسالتها في دعم جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، مبيناً أن مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان” تجسد رؤية الدولة في بناء الإنسان علمياً وصحياً ومجتمعياً.
ومن جانبه قال الدكتور إيهاب الببلاوي إن تنظيم هذه القوافل يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية التي تولي الإنسان المصري أولوية في مسيرتها التنموية، مؤكدًا أن الدولة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي اهتماماً بالغاً بصحة المواطن ووعيه وسلامة بيئته، باعتبار ذلك الأساس لبناء مجتمع قوي ومتماسك. وأضاف أن جامعة الزقازيق تمضي بخطى ثابتة في دعم مبادرات الدولة من خلال تكامل أدوار كلياتها وقطاعاتها الخدمية لخدمة القرى الأكثر احتياجاً، بما يحقق العدالة الصحية والاجتماعية والتنموية في المحافظة.
وجدير بالذكر أن أعمال القافلة جرت تحت إشراف محمود نصر مدير الإدارة العامة للمشروعات، وبمشاركة فعالة من كليات الطب والتمريض والحقوق والزراعة والصيدلة والتربية النوعية، إلى جانب فرق التوعية وخدمات تنظيم الأسرة والإدارة البيطرية. وقد لاقى القافلة تفاعلاً كبيراً من أهالي القرية الذين أعربوا عن تقديرهم لجهود جامعة الزقازيق في تقديم خدمات طبية وتوعوية شاملة تسهم في تحسين مستوى حياتهم وجودتها.