اعرف بلدك.. جامعة سوهاج: منارة العلم والتنمية في قلب الصعيد

في صعيد مصر، يلمع صرح تعليمي كبير يجمع بين الأصالة والتجديد، ويقف كقدوة في التطور العلمي والمعماري، مسهمًا في بناء الإنسان وتنمية المجتمع من خلال كليات ومراكز بحث ومشروعات عملاقة تخدم الحاضر وتفتح أبواب المستقبل.

الحرم الجديد يقع في مدينة سوهاج الجديدة، وعلى بعد نحو 11 كيلومتر من مقر الجامعة القديم، وعلى مساحة تقارب ألف فدان: 750 فدانا للمباني و250 فدانا للمزارع التعليمية. يضم الحرم عدداً من الكليات الحيوية، منها التجارة، التربية، الآداب، الزراعة، الهندسة، الطب البيطري، التربية الرياضية، الحقوق، الألسن، والحاسبات والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مركز المؤتمرات المعروف بقاعة قناة السويس الجديدة كأحد أبرز المعالم الحديثة بالجامعة.

منذ تأسيسها عام 2006، وهي تبذل الجامعة جهودها في دعم مسيرة التنمية بمحافظة سوهاج وباقي صعيد مصر، مستفيدة من قدراتها البشرية والتقنية ومراكزها ووحداتها الخاصة التي تسهم في خدمة المجتمع وتنمية البيئة في مجالات الصحة والزراعة والابتكار والتعليم.

تشهد جامعة سوهاج الجديدة طفرة غير مسبوقة من خلال مشروعات كبرى تعكس رؤية الدولة لتطوير بنية التعليم العالي في الصعيد. من تلك المشروعات: المستشفى الجامعي الجديد بسعة 700 سرير بتكلفة تقارب 2.5 مليار جنيه، وكلية الطب البشري الجديدة بتكلفة نحو 1.2 مليار جنيه، وكلية الصيدلة وملحقاتها بتكلفة تصل إلى 750 مليون جنيه، وكلية الهندسة الجديدة بتكلفة تقارب 900 مليون جنيه، ومجمع الكليات النظرية (آداب، حقوق، تجارة) بتكلفة 1.5 مليار جنيه. كما يشتمل المشروع على سكن طلابي حديث يسع 6 آلاف طالب بتكلفة 600 مليون جنيه، ومدينة طالبات جديدة لسكن نحو 4 آلاف طالبة بتكلفة 400 مليون جنيه، إضافة إلى المكتبة المركزية الحديثة بتكلفة 350 مليون جنيه، ومركز الابتكار وريادة الأعمال بتكلفة 200 مليون جنيه، ومركز البحوث الزراعية والتكنولوجيا الحيوية بتكلفة 150 مليون جنيه، وملاعب وصالات رياضية أولمبية بتكلفة 250 مليون جنيه، وتوسعات كلية العلوم بتكلفة 120 مليون جنيه، مع بنية تحتية تكنولوجية وتحول رقمي بتكلفة 300 مليون جنيه.

وفي خطوة غير مسبوقة لخدمة مرضى الصعيد، صدر قرار من رئيس الجمهورية بتخصيص 10 آلاف متر مربع لإنشاء مستشفى متخصص لعلاج الحروق بجوار مستشفى الطوارئ والإصابات بمدينة سوهاج الجديدة. هذا الصرح، الذي يضم 30 سرير عناية مركزة و70 سرير إقامة، إضافة إلى غرف عمليات متطورة ووحدات علاج طبيعي وتأهيل، يمثل إضافة كبيرة للمنظومة الصحية لخدمة آلاف المرضى سنوياً.

أصبح صدى الجامعة في الصعيد عقلًا نابضًا وقلبًا حاضنًا للعلم والثقافة والمبادرات المجتمعية، إذ تتجاوز دورها حدود التعليم إلى إشعاع فكري وثقافي ومجتمعي يسهم في بناء الإنسان وبث الوعي وتعزيز قيم الانتماء ودعم التنمية المستدامة. ليست الجامعة مجرد مؤسسة تعليمية، بل هي قصة نجاح وطنية تجسد رؤية الدولة لبناء مستقبل علمي مزدهر في قلب الصعيد. وإذا بحثت عن نموذج للنهضة الحقيقية، فستجده بين أروقة هذه الجامعة، منارة علم ومصنع أمل.

وما على الزائر إلا الوصول بسهولة إلى الحرم الجديد. أقرب طريق هو عبر مطار سوهاج الدولي، الذي يبعد دقائق عن الجامعة. وإذا جاء القادم عن طريق السكك الحديدية، فبإمكانه استقلال سيارة أجره من محطة الموقف إلى الكوامل، في حين يمكنه من الجامعة القديمة أن يستقل أتوبيسات الجامعة، أو “الجِرة” من أمام الجامعة القديمة حتى بوابة الجامعة الرئيسية مباشرة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى