محمود عبد العزيز في دور عبد الملك زرزور من إبراهيم الأبيض باستخدام الذكاء الاصطناعي

تبرز التطورات في الذكاء الاصطناعي قدرتها على تذكير الأحبة وتقديمهم كما لو كانوا بيننا من جديد، وهو نقاش يتنامى مع كل استخدام لهذه التكنولوجيا. فبينما قد يسهم الذكاء الاصطناعي في تعلّمنا وتطويرنا، يثير أيضاً تسليط الضوء على حدود أخلاقية وقانونية في تمثيل أشخاص من الماضي.
في الآونة الأخيرة انتشرت عبر منصات التواصل صور مُولَّدة بالذكاء الاصطناعي للنجم الراحل محمود عبد العزيز، وتحديداً في تجسيدٍ يتناول أحد أدواره الأشهر: عبد الملك زرزور في فيلم إبراهيم الأبيض. هذه الرسوم الرقمية أثارت اهتمام جمهور الفن والذكاء الاصطناعي معاً، باعتبارها مثالاً حيًا على قدرة التقنية على إعادة تشكيل ملامح أيقونات سينمائية.
إبراهيم الأبيض فيلم صدر عام 2009، شارك في بطولته أحمد السقا وهند صبرى ومحمود عبد العزيز، وهو من إخراج مروان حامد وتأليف عباس أبو الحسن، ولاقى نجاحاً واسعاً وقت عرضه. تدور أحداثه حول إبراهيم، شاب يكبر مع صديقه عشري، فيغوصان تدريجيًا في عالم عصابة عبدالملك زرزور وتجارة المخدرات، قبل أن يتغير مصيرهما بفعل تأثير الحب.
تطرح هذه الظواهر أسئلة مهمة حول فكرة إعادة تجسيد الفنانين المتوفين بتقنيات متطورة: ما مدى احترام الحقوق والأخلاق عند استخدام ملامحهم؟ وكيف يمكن توجيه الاستخدام ليخدم الفن دون الإضرار بخصوصية العائلة أو الشعور الجمعي؟
ختامًا، تعكس هذه التطورات تلاقى التكنولوجيا مع الفن وتاريخ الذاكرة الجمعي، مع ضرورة وضوح المعايير والمسؤولية الأخلاقية في كل تجربة من هذا النوع.