تحذيرات من خطورته على المحاصيل الزراعية: ما هو موسم «الخريف المتلون»؟

تتعرض مصر مع بداية فصل الخريف لتقلبات جوية مفاجئة تجمع بين دفء النهار وبرودة الليل والرياح المحملة بالأتربة، ما يثير قلق المزارعين ويؤثر مباشرة على المحاصيل ويجعلها أكثر عرضة للأمراض الفطرية والحشرية. في هذا الإطار توضّح تقارير مختصة أن موسم 2025/2026 دخل فعليًا في مرحلة تسمّى “الخريف المتلون”، وهي فترة تتذبذب فيها درجات الحرارة بين النهار والليل وتؤثر بشكل كبير على نمو المحاصيل.

تأثير الخريف المتلون على المحاصيل
– تتراجع امتصاص العناصر الغذائية في الزراعات الصغيرة التي لا يتجاوز عمرها 25 يومًا مثل البطاطس والبنجر والثوم والبصل المقوّم والفراولة والخرشوف والبسلة والطماطم في العروة الجديدة وبساتين الفاكهة الصغيرة. وتُشير المعطيات إلى أن نقص الفسفور والبوتاسيوم والماغنسيوم والمنجنيز أمر شائع، لكنه قابل للتدخل السريع باستخدام المحسنات الفولفيك ومركبات الفسفور العالية والعناصر الصغرى، مع دعم بالتسميد بمركبات بوتاسيوم وسيتوكينين بتركيزات مناسبة.
– المحاصيل التي تجاوزت الشهر من الزراعة مثل البطاطس الشتوية والطماطم والفلفل تحتاج إلى توازن في التسميد مع زيادة تدريجية في البوتاسيوم والفوسفور والكالسيوم مع تقليل الأزوت خاصة من مصدر اليوريا.
– رغم أن الجو الحالي مناسب للنمو النباتي، فهو أيضًا مثال مثالي لانتشار الأمراض الفطرية التي تنشط مع الرطوبة والدفء، مثل الأنثراكنوز والتبقعات واللفحات، وهي من أخطر الأمراض على الفراولة والبطاطس والطماطم والخضر.

نصائح لمواجهة خطورة موسم الخريف المتلون
– تقليل الرطوبة حول النباتات من خلال اعتماد ري بالحميّة في الغمر وتقليل زمن الري في التنقيط وتوحيد الفترات بما يقارب 45 دقيقة يوميًا بدل ساعة كل يومين، مع الاستعداد للرش الوقائي باستخدام مبيدات آمنة مثل أزوكسي ستروبين وفوستيل أمونيوم وميتالكسيل وبوسكاليد وبلوكلوراز، وكذلك استخدام فوسفيت بوتاسيوم أو كالسيوم في مشاتل الفراولة والبصل والخضر.
– بالنسبة للزراعات الحالية، نهاية الشهر الجاري وبداية الشهر التالي هي فترة حساسة للغاية: البطاطس النيلية والشتوية والبنجر في مرحلة التحجيم وتحتاج إلى بوتاسيوم بمعدل 10–15 كجم/فدان في الغمر و5–6 كجم/فدان في التنقيط. الثوم والبصل السبعاوي والمقوّي في مرحلة بناء الهيكل الخضري وتحتاج إلى تغذية متوازنة وفولفيك وأحماض أمينية ومحفزات نمو. الفاصوليا والطماطم والباذنجان والفراولة البدرية تبدأ مرحلة التزهير، لذا يجب متابعة التسميد بدقة. الموالح والبرتقال تمر بمرحلة التحجيم والتلوين الطبيعي، لكن التذبذب الحراري قد يؤخر العملية قليلًا، لذا يُنصح باستخدام مركبات بوتاسيوم آمنة مثل نترات بوتاسيوم أو سترات البوتاسيوم. القصب والموز يحتاجان إلى دعم عالٍ بالفسفور وحامض الفوسفوريك أسبوعيًا قبل انخفاض درجات الحرارة.
– من المهم عدم التسرع في زراعة القمح والفول خاصة في المناطق الساخنة، والالتزام بالخريطة الصنفية الرسمية مع إضافة حمض فوسفوريك بواقع 8–10 لتر/فدان في أول رية للمحاصيل الدرنية، والانتباه من ذبابة الفاصوليا وديدان القرعيات والبياض الزغبي وللفحات الفاصوليا والبسلة، إضافة إلى مراقبة تربس البصل والثوم وذبابة الفاكهة ودودة براعم الزيتون.
– يُحذر من زيادة معدلات الأزوت في البطاطس والطماطم والفلفل والخيار لتجنب التشقّق والأمراض الفسيولوجية، كما تشير التوقعات إلى قرب نهاية موسم زراعة الفاصوليا والثوم والخرشوف والفراولة.
– من الضروري الاستعداد المبكر للخدمة الشتوية في بساتين المانجو والزيتون والمتساقطات بإضافة الكبريت الزراعي والسوبر فوسفات، وتنفيذ التقليم والتطهير بالنحاس قبل دخول البرد الشديد. يظل الجو الحالي خادعًا، لذلك يجب توخي الحذر في الملابس ونظام العمل لتجنب نزلات البرد بين المزارعين والعمال.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى