وزيرة التضامن تحضر الاحتفال باليوبيل الماسي للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية

في القاهرة، جرى احتفال تاريخي بمناسبة اليوبيل الماسي للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بتنظيم من الجامعة الأمريكية بالقاهرة وبحضور نخبة من كبار الشخصيات الرسمية والدينية والاجتماعية، من بينهم الدكتور مصطفى مدبولي نيابة عن رئيس الوزراء، والدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، إضافة إلى عدد من الوزراء والمسؤولين والمستشارين.

أعربت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي عن تشرفها بالمشاركة في هذه المناسبة وإيصال تحيات رئيس الوزراء للدور المهم الذي تضطلع به الهيئة، مع تهنئته لها بمناسبة اليوبيل الماسي وبجهودها المستمرة في خدمة المجتمع المصري وتقديم العون في مختلف القرى والأحياء عبر عقود من العمل التنموي. أكدت سعادتها أن الاحتفاء بهذا الإنجاز يعكس النموذج الريادي للمؤسسة في العمل التنموي، وأن تكريم فريق العمل والقيادة يعبر عن تقدير الدولة لجهودهم في بناء الإنسان وبناء المجتمع.

وشدّدت الوزيرة على اعتزازها بزميلها في وزارة التضامن، المهندسة مارجريت صاروفيم، ونائبة الوزير، مع تذكيرها بمسيرة العمل الخيري التي تواصلت عبر سنوات طويلة، وتطرقت كذلك إلى ذكر الراحل الدكتور نبيل صموئيل كرمزٍ للعطاء والتعلم المستمر. كما أشارت إلى أن التعليم كان جزءًا أصيلاً من رسالة الكنيسة الإنجيلية في مصر، مذكرةً بإسهاماتها التاريخية في التعليم، من تأسيس أول مدرسة بنات في حارة السقايين بالقاهرة عام 1860 إلى الكليات والمدارس التي قامت بها الكنيسة في الأزمنة التالية، وصولاً إلى تأسيس الجامعة الأمريكية في مصر عام 1919 كقيمة مضافة للمجتمع المصري في مسيرته التعليمية.

كما لفتت إلى أن الهيئة تأسست في شكل مؤسسي عام 1960 على يد الراحل الدكتور القس صموئيل حبيب لخدمة المجتمع وتلبية احتياجات الفقراء في مجالات التنمية والتمويل الصغير والنشر والحوار والتعددية، وصولًا إلى خدمة أكثر من مليوني مواطن مصري دون تمييز. وأوضحت أن الرؤية التي اعتمدتها الهيئة ترتكز على تمكين الإنسان كرهان حقيقي على التغيير، لا مجرد الرعاية، من خلال مشاريع تستهدف الصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي وبناء القدرات المحلية، مع تعزيز مبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة والشراكة.

وأبرزت الدكتورة مايا مرسي مبادرة “ازرع” التي تدخل عامها الرابع بالتعاون مع وزارتي التضامن والزراعة والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وتغطي 16 محافظة وتستهدف زراعة لمساحة تصل إلى 250 ألف فدان من القمح، في إطار جهود الخير الشامل وتطوير الموارد الزراعية والمنتجات الوطنية.

اختتمت كلمتها بالقول أن الاحتفال باليوبيل ليس مجرد تكريم، بل محطة تدفع العمل نحو مستقبل أكثر إشراقًا، مع تحويل المسيرة الطويلة إلى وقود يحفّز كل قرية وكل حي وشاب وشابة وكل أسرة على الإسهام في الإنتاج وتحسين الحياة.

بدوره أشاد الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بموقف فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن مصر في عهد قيادته تشهد مرحلة دقيقة وفاعلة على المستويين الإقليمي والدولي، وتلعب دورًا محوريًا في ترسيخ الاستقرار والسلام في المنطقة، مع شُكرٍ للمبادرات الوطنية التي تستهدف بناء الإنسان وتحسين جودة الحياة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى