زوجة تقاضي زوجها قضائياً بسبب إدمانه للهاتف وتحوله إلى شريك ثالث في علاقتهما

يتناول هذا العرض قضية زوجة تقدمت بطلب الطلاق أمام محكمة الأسرة في إمبابة، متهمة زوجها بإدمان الهاتف المحمول وإهمال أسرته، حتى بدا أن الهاتف أصبح شريكاً ثالثاً في حياتهما.
تصور المدعية أن الهاتف أصبح عالم زوجها الوحيد، فيجلس أمامه ساعات طويلة دون أن يبادلها الحديث أو يهتم بأطفاله، حتى أثناء تناول الطعام، وهو ما يجعل الخلافات اليومية تتفاقم مع وجود الهاتف في المشهد. كما أشارت إلى أن علاقة الهجر امتدت لشهور طويلة، وأنه كان يبتز عودته بشروط قاسية، ما أدى إلى إصابتها بأمراض نفسية نتيجة العنف والإهانة المستمرة.
ولم يقتصر الضرر على الناحية المادية فحسب، بل طال سمعتها وحياتها الاجتماعية، إذ اتهمها زوجها أمام الأهل والجيران وتشويه صورتها، فقط لأنها واجهت إدمانه وانعزاله التام عن الأسرة. وبعد أن يئست من إصلاح سلوكه، قررت الهرب من قبضته، لكنه لم يكتف بذلك، بل بدأ في الانتقام منها واتهامها بالتقصير في حق أبنائه لتشويه صورتها أمام الجميع.
ينبه خبراء العلاقات الأسرية من أن الاستخدام المفرط للهاتف المحمول يضعف التواصل العاطفي بين الزوجين ويؤسس لصراعات مستمرة عنوانها الغيرة والإهمال والعزلة. كما يدعون إلى وضع حدود رقمية داخل المنزل قبل أن تتحول التكنولوجيا إلى عائق يهدم العلاقات ويفسد الثقة بين الشريكين.