قضية قتل جواهرجي البحيرة تفتح صفحة جديدة في ساحات المحاكم.. التفاصيل

تُواصل محكمة جنايات دمنهور، الدائرة السادسة، نظرها في جريمة قتل تاجر مصوغات ذهبية بمدينة رشيد في البحيرة، حيث جُدّدت جلسة المحاكمة لتُعقد في 10 نوفمبر لسماع مرافعة الدفاع عن المتهمين، بعد أن وجهت النيابة العامة لهما تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
كان مقرراً في ملف القضية أن النيابة العامة أبرزت واقعة قتل المجني عليه وتوقيتها في يونيو الماضي، حين تلقى مدير أمن البحيرة بلاغاً من مركز شرطة رشيد يفيد إصابة شخص بجروح خطيرة بطعنة بسلاح أبيض ونقله إلى المستشفى، إلا أنه توفي لاحقاً متأثراً بتلك الإصابات. وتبين أن المجني عليه هو أحمد المسلماني، تاجر مصوغات ذهبية يعمل في محافظتَي البحيرة والإسكندرية.
كشفت التحريات التي أشرف عليها قيادات أمنية أن مرتكب الجريمة ف.ع.م بمساعدة آخر، ويعود سببها إلى خلافات سابقة بين المتهمين والمجني عليه. وقد باشرت الأجهزة الأمنية ضبط المتهمين، وتبيّن من مواجهتهما خلال التحقيقات اعترافهما ارتكاب الواقعة، تمهيداً لإحالتها إلى النيابة العامة لاستكمال السير في الإجراءات ومعرفة ملابساتها وأسبابها الدقيقة.
خلال الجلسة شهدت المحكمة مناقشة الطبيب الشرعي حول ما ورد في تقريره، فيما أُثير حول تفاصيل الإصابات وأثرها على الوفاة ضمن ملف القضية. وتُعد هذه التطورات جزءاً من متابعة جاهزية القضية أمام المحكمة وتدقيق وقائعها قبل النطق بالحكم.
خيم الحزن على مركزي إدكو ورشيد بمحافظة البحيرة عقب إعلان وفاة الشاب أحمد المسلماني داخل إحدى المستشفيات الخاصة بالإسكندرية، نتيجة الاعتداء الذي تعرض له من قبل اثنين في رشيد بسبب خلافات سابقة. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً يوثق وقوع الاعتداء أثناء قيادة المجني عليه لسيارته قبل فراره من مكان الحادث، ما زاد من نطاق التعاطف الشعبي ورفع وتيرة المطالبات بتطبيق أقصى درجات العقوبة على المتهمين.
شيّع آلاف الأهالي جثمان الشاب الذي كان يملك محلاً للمصوغات الذهبية، مرددين الهتافات الداعية للقصاص وتقديم العدالة، فيما أكدت زوجته نوال أحمد أن ما وقع كان غدراً وخدعة، حيث توقفت سيارته في أحد شوارع رشيد ثم تعرّض للاعتداء بسلاح أبيض أدى إلى إصابته بتهتك في الوجه والرقبة والرأس، ووصل إلى العناية المركزة لكنه فارق الحياة بعد عدة أيام. دعت أسرة المجني عليه إلى محاكمة سريعة ومحاسبة المتهمين لتوفير حالة من السكينة والطمأنينة لأسرة فقيدة في عمر الشباب.