في ظل توقعات بخفض الفائدة.. ترقب لنتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي غداً الأربعاء

يترقب المستثمرون قرار البنك الفيدرالي الأميركي وسط مخاطر تتعلق بتباطؤ النمو وتداعيات الإغلاق الحكومي المستمر. خفّض البنك الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في أغسطس الماضي بمقدار 0.25 نقطة مئوية ليصل نطاقها إلى 4.00%-4.25%. ثم أظهرت قراءة التضخم في سبتمبر ارتفاعًا إلى 3% من 2.9% في أغسطس السابق.

ويتصادف اجتماع البنك الفيدرالي مع دخول الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة إلى أربعة أسابيع من دون أجر، مما يشير إلى مخاطر محتملة على النمو، خاصة مع استمرار 750 ألف موظف فيدرالي بلا راتب لشهر كامل، وهو ما يضعف إنفاق المستهلكين.

صرح جيروم باول بأن خطر ضعف التوظيف آخذ في الازدياد، وهو مصدر قلق يوازي ارتفاع التضخم المستمر. وقال باول: شهد سوق العمل تراجعًا ملحوظًا، ويبدو أن المخاطر السلبية على التوظيف ارتفعت.

قال كريس داوسي، رئيس الأبحاث الاقتصادية في بنك الاستثمار دي إي شو، إن الافتقار إلى البيانات في ظل الإغلاق يجعل من المرجح أن يبقي البنك على المسار الذي رسمه في سبتمبر الماضي، الذي توقع تخفيضات هذا الشهر وفي ديسمبر المقبل.

وقبل أن يتم إيقاف تدفق البيانات نتيجة الإغلاق في الأول من أكتوبر، تراجعت مكاسب التوظيف الشهرية إلى متوسط يقارب 29 ألف وظيفة خلال الأشهر الثلاثة السابقة، وارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، من 4.2% في يوليو.

قال ستيفن ستانلي، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في بنك سانتاندير الاستثماري: شهدت الأشهر القليلة الماضية بعض البيانات المثيرة للقلق. هل هذا اتجاه تنازلي أم أننا نواجه انكماشًا؟

ودفع عدم اليقين بعض كبار مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى الإيحاء بأنهم قد لا يؤيدون خفض أسعار الفائدة في اجتماعهم القادم في ديسمبر.

وفي اجتماع سبتمبر، أشارت محاضر البنك الفيدرالي إلى أنه سيخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، رغم انقسام لجنة السياسة النقدية، حيث أيد تسعة من أصل 19 مسؤولًا خفض الأسعار مرتين أو أقل.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى