إسلام عباس عن تمثال شخصية الملك لير: أي عمل لا يحظى بإجماع الجميع

تُعتبر مبادرة فنية حديثة في المسرح القومي نموذجًا للتفاعل بين الإبداع الشخصي وروح التقدير للفنانين المصريين، حيث صمّم الفنان إسلام عباس تمثالًا لشخصية يحيى الفخراني خصيصًا لإحدى عروض المسرح.

اعتمد عباس في العمل على صورة الفنان كنموذج، ونحت القناع يدويًا دون الاعتماد على قالب، مستخدمًا خامات بسيطة من بقايا المواد التي يعمل بها عادة. استغرق تنفيذ القناع الأساسي نحو ساعة، وقدم العمل كهدية تقدير واحترام للدكتور يحيى الفخراني، وهو عمل تم بفنه وجهده الخاصين.

حتى حين كانت فكرة التمثال في ذهنه نحو ست سنوات، جاءت ثمرة التنفيذ من خلال تواصل مع الفنان أحمد شاكر عبد اللطيف مدير خشبة المسرح القومي الذي شجّعه وسانده في بدء التنفيذ. المشروع كُمل من خاماته وبجهد شخصي، وبالحمد لله وصل إلى الشكل الذي كان يطمح إليه.

أما ردود الفعل فكانت مميزة داخل المسرح القومي، حيث أبدى الجمهور إعجابهم وتفاعلوا مع التمثال، وحرصوا على التقاط الصور بجانبه، مع تعبير الكثيرين بأن هذا التمثال يعيش ويجسد الدكتور يحيى الفخراني فعلاً. كما أعرب الدكتور نفسه عن سعادته وإعجابه بالفكرة ووصفها بأنها دعائية جميلة للعرض، واعتبره بمثابة بوستر مجسم للمسرحية.

يؤكد إسلام أن العمل أُنِجز بأبسط الإمكانات، ولكنه حظي بتقدير واسع داخل المسرح القومي. وهي تجربة يعتز بها لأنها الأولى من نوعها في القطاع العام، وربما الأخيرة، لكنها تعكس رغبته في تقديم شيء مختلف من القلب يعكس حبه للفن والعمل، ويأمل أن تكون بداية مشروع لصنع مجسمات لعظمائنا من الفنانين وتوزيعها في كل المسارح الحكومية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى