صلح داخل محكمة الأسرة: كيف أنقذ بوست على فيسبوك زواجاً من الانهيار في إمبابة

شهدت محكمة الأسرة في إمبابة حدثًا يبرز أثر المسارعة إلى المصالحة عبر التواصل الاجتماعي، حيث اختارت زوجة التنازل عن دعوى الخلع التي رفعتها ضد زوجها عقب مبادرة صادقة نشرتها على فيسبوك أعادت الدفء إلى العلاقة بينهما.

فور تفاقم الخلافات نتيجة تدخلات أهل الزوج وتعنّت الأخير في الإنفاق وتضييقه على الزوجة، غادرت المنزل وتبعت أسرتها، وتدهورت حالتهما النفسية خصوصاً لدى ابنتهما الوحيدة التي كانت أقرب الناس إليها. وعلى الرغم من محاولات الأقارب للتدخل، ظلّ الزوج متمسكاً بموقفه ما عمّق الأزمة.

ولم تكن المفاجأة هنا فقط في الخلاف بل في مبادرة الزوجة التي نشرت منشوراً مؤثراً عبر حسابها تعترف فيه بخطئها وتعبّر عن رغبتها في الصلح واستعادة الأسرة، مؤكدة أن ما بينهما أقوى من أي خلاف وأن باب التعاون يمكن فتحه من جديد.

وفي الجلسة التالية أمام مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة إمبابة، حضر الطرفان وأظهرا استعدادهما للصلح، فتم توقيع عقد اتفاق ودي أنهى النزاع بشكل رسمي. تقرر أن يسدد الزوج النفقات المتأخرة الناتجة عن فترة الانفصال، كما قدّم لزوجته مصوغات ذهبية بقيمة 90 ألف جنيه كهدية رمزية لبداية جديدة.

هذه التطورات جاءت بعد أشهر من الصمت وتدهور الوضع الأسري، وأعادت الأسرة إلى مسارها، مع تأكيد أنه يمكن تجاوز الخلافات بالصلح والتعاون من أجل مستوى أفضل للطفلة وللمستقبل العائلي.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى