بعد انتشار شائعة اختطاف فتاة في أكتوبر.. تعرف على مصير نشر فيديوهات وصور مفبركة

وقع حادث في مدينة 6 أكتوبر حين اعتدى رجل على فتاة وحيّدت الواقعة بتوثيقها عبر هاتفه ونشرها على صفحة له في فيسبوك مدعياً أن ما يظهر في الفيديو يحاول خطف الفتاة. سرعان ما انتشر المقطع وتداوله رواد التواصل، ما أثار الرعب بين الناس، وهو ما استدعى تكثيف التحريات من قبل أجهزة الأمن لكشف الحقيقة.
أعلنت وزارة الداخلية لاحقاً أنها لم تتلقَّ أي بلاغات تخص حادث الاعتداء والاختطاف، وكشفت التحريات هوية الشخص الظاهر في الصور بأنه مقيم بدائرة قسم شرطة ثالث أكتوبر، وأن الفتاة الظاهرة معه هي ابنته طالبة. وبمواجهته اعترف بأنه تعدّى عليها بالضرب لتأديبها بعدما خرجت من المنزل دون علمه. كما ضبطت رجال المباحث صاحب الحساب الذي نشر الفيديو، وهو عامل يقيم في المنطقة نفسها، وبينت التحقيقات أنه صوّر الواقعة معتقداً أن الفتاة تتعرض لاختطاف، وأنه نشر المقطع عبر صفحته بهدف زيادة نسبة المشاهدات وتحقيق أرباح مالية.
تنص القوانين المعمول بها على عقوبات للمتهمين بنشر الشائعات والبيانات الكاذبة. المادة 188 من قانون العقوبات تقضي بأنه “يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه ولا تزيد على 20 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين” كل من نشر بسوء قصد أخباراً أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو أوراقاً مصطنعة أو منسوبة كذباً إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة. كما تنص المادة 80 (د) على أن “يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تتجاوز 500 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين” كل مصري أذاع عمداً في الخارج أخباراً أو بيانات أو إشاعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد وكان من شأن ذلك إضعاف الثقة المالية بالدولة أو هيبتها واعتُبر ذلك باطناً لإضرار بالمصالح القومية، وتكون العقوبة السجن إذا وقعت الجريمة في زمن الحرب. كما يوجد أيضاً المادة 102 مكرراً التي تنص على أن “يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن 50 جنيهاً ولا تجاوز 200 جنيه” كل من أذاع عمداً أخباراً أو بيانات أو إشاعات كاذبة إذا كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام أو إلقاء الرعب بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة، وتكون العقوبة السجن وغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تتجاوز 500 جنيه إذا وقعت الجريمة في زمن الحرب.