لميس محمد تكتب: The Conjuring: Last Rites—رعب يكشف جانباً مظلماً من النفس البشرية

تقدم هذه الإضافة من السلسلة الشهيرة تجربة رعب نفسي عميقة تتجاوز الاعتماد على صدمات المشاهد وتعيد تشكيل مفهوم الخوف عبر استكشاف مصادر الشر من الداخل.
يستمر العمل في متابعة قصة إد ولورين وارين، الزوجين اللذين خاضا عبر السلسلة مواجهات مع الأشباح والأرواح الشريرة، من منازل مسكونة إلى ألعاب ملعونة وشياطين م lurking. في هذا الجزء الجديد، تتكشف معركة مختلفة تماما، إذ يتحول الرعب إلى صراع داخلي يمس إيمانهما وقوتهما النفسية، وهو ما يجعل الفيلم يحمل عنوان «الطقوس الأخيرة».
مع أداء مميز لفيرا فارميغا وباتريك ويلسون، يظهران بتلقائية وكيمياء خاصة تجعل المشاهد يعيش كل لحظة خوف وارتباك معهما. حقق المخرج مايكل تشافيز بناءً سرديًا وظلال سوداوية ترفع من جرعة التوتر وتغمر الأحداث بطبقة نفسية مضاعفة.
لا يعتمد العمل فقط على مشاهد الرعب التقليدية، بل يطرح تجربة تفكيرية ونفسية تدفع المشاهد إلى التساؤل عن طبيعة الشر، وهل يمكن أن يخفي نفسه في أقرب الناس إلينا؟
يعد هذا الجزء بمثابة «الجرس الأخير» لعشّاق السلسلة، إذ يمزج مواجهة كبرى قد تكون ختام الرحلة أو تمهيدًا لباب جديد في عالم الرعب. أما من لم يتابع الأجزاء السابقة، فسيجد في هذا الجزء مدخلًا مثاليًا للتعرّف على إحدى أنجح سلاسل أفلام الرعب في هوليوود.
فيلم The Conjuring: Last Rites تجربة رعب متكاملة تجمع بين المشاعر الإنسانية والتوتر النفسي والمشاهد البصرية المبهرة، ليقدم جرعة خوف صافية لمحبي هذا النوع من السينما.