تقرير| البنك الفيدرالي يخفض الفائدة والدولار يتراجع… ما مصير شهادات الادخار الدولارية؟

في سياق التطورات النقدية العالمية، قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض سعر الفائدة الأساسية بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه الأخير، وذلك تماشياً مع توقعات الأسواق وخبراء المال نتيجة تباطؤ النمو في الولايات المتحدة. أدى القرار إلى موجة انخفاض للدولار عالمياً، ما يعزز فرص توجه المستثمرين نحو أصول أكثر أماناً كما يدفع بعضهم إلى البحث عن فرص في الذهب.
تشكّل شهادات الادخار الدولارية التي تقدمها البنوك الوطنية المصرية، ومن بينها البنك الأهلي وبنك مصر، خياراً رئيسياً للمودعين الراغبين في حماية مدخراتهم من تقلبات سعر الجنيه. ومع انخفاض الدولار، قد تبدو العوائد الثابتة لهذه الشهادات أكثر جاذبية مقارنة بالودائع الدولارية في الأسواق الأمريكية بعد التخفيض.
تأتي العوائد السنوية على الشهادات الدولارية في غالبية البنوك المصرية بين 5.5% و6.5%، وهو نطاق أعلى من العوائد المتوقعة على ودائع الدولار الأمريكية عقب التخفيض، مما يعزز جاذبية هذه الشهادات للمستثمرين المحليين والوافدين.
يسهم انخفاض الدولار عالمياً في زيادة تدفقات الدولار إلى البنوك وتطور الطلب على شهادات الادخار الدولارية، وهو ما يدعم الاحتياطي النقدي للبلاد كما قد يخفض تكاليف بعض الواردات. وفي المقابل، سيتابع البنك المركزي المصري تأثير قرار الفيدرالي على سيولة الدولار وعوائد الشهادات لضمان استقرار السوق.
على الرغم من التراجع في سعر الدولار، تظل شهادات الادخار الدولارية في البنوك المصرية خياراً جذاباً للمستثمرين الباحثين عن عائد ثابت وآمن، مقارنة بمخاطر وتذبذبات أسواق الدولار خارجياً بعد التخفيض.
اقرأ أيضاً: خيارات بديلة لشهادات الادخار وتحقيق عوائد ثابتة، والنطاقات الأكثر جاذبية لعام 2025.