السوشيال ميديا جمعت بينهما وسجن النساء.. سوزى وليندا في قفص واحد

قصة تبرز تقلبات الشهرة على منصات التواصل، وكيف تتحول بسرعة من واحة لامعة إلى ساحة قضائية. اثنتان من مشاهير السوشيال ميديا وجدت كل واحدة منهما نفسها في مواجهة مصير واحد خلف القضبان بعد أن غيرت المعرفة العامة مسار حياتهما تماماً.

قبل أشهر كانتا تجتمعان أمام عدسات الهواتف وتشاركان المتابعين قصصاً وحكايات يومية، تجذبان ملايين المشاهدين وتكبر شعبيتهما تدريجياً عبر المحتوى الذي قدّمنه. اليوم، جرت بهما الأقدار إلى مقعدٍ حديدي داخل مركبة مغلقة تتجه نحو سجن النساء، في رحلة تقطعها الأحلام وتفتح باباً للمساءلة.

في السيارة، ارتدت كلّ منهما الزي الأبيض نفسه مع الحجاب والكمامة. أحداهن أراحت رأسها على الزجاج بينما حاولت الأخرى إخفاء توترها بابتسامة باهتة. لم يكن بينهما حديث ظاهر؛ بل كانت نظرات متبادلة تكفي لتعبّر عما عجزت الكلمات عن قوله: كيف صار الضوء ظلالاً بهذا الشكل؟

عندما وصلتان إلى المحكمة، نزلتا من السيارة بخطوات بطيئة، وتجهّمت أنظار الحضور إليهما. اللباس نفسه، التهمة نفسها، المصير نفسه. ما جمعهما على منصات التواصل أعادهما الآن إلى قاعة القضاء، لكن هذه المرة خلف قضبان.

الحكم كان ثابتاً وموحداً: حبس لمدة عام وغرامة قدرها 100 ألف جنيه، بنفس التهمة: نشر فيديوهات خادشة للحياء. غادرتا المكان معاً من جديد، وكل منهما غارقة في أسئلتها حول المستقبل وكيفية قضاء العقوبة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى