زوج يرفع دعوى ضد زوجته لاسترداد فاتورة التجميل البالغة 850 ألف جنيه بسبب طلبها الطلاق

شهدت محكمة الأسرة واقعة غريبة من نوعها، حيث رفع زوج دعوى لإلزام زوجته برد مبلغ 850 ألف جنيه أنفقها على عمليات التجميل خلال سنوات الزواج الخمس، في حين تقدمت هي بدعوى طلاق للضرر متهمة إياه بسوء المعاملة والتحايل للحصول على أموال لا تستحقها.

أكد المدعي أن الخلافات بدأت بعد رفضه تسجيل الفيلا باسم زوجته، ثم هجران المنزل منذ نحو عشرة أشهر وامتناعه عن رؤية أطفاله، إضافة إلى رفعها دعوى طلاق للضرر. وأشار إلى أنه كان ينفق عليها بسخاء لتلبية طلباتها، بما في ذلك تكاليف عمليات التجميل، إضافة إلى مصاريف شهرية وهدايا باهظة.

ردت الزوجة بدعوى طلاق للضرر متهمةً زوجها بسوء المعاملة وإنكار حقوقها، مؤكدة أن جميع المبالغ التي أنفقها كانت هدايا بمحض رضاها، وليست بنية استردادها بعد انتهاء العلاقة. كما أشارت إلى أن ما أنفقه كان للرضا الشخصي وليس مقابل التزام بردها في حال انتهاء الزواج.

وفق خبراء القانون، النفقة على الزوجة تشمل الاحتياجات اللازمة للعيش وفق المستوى الاجتماعي، لكن عمليات التجميل لا تُعد ضمن النفقة الواجبة إلا إذا كانت ضرورية لعلاج عيب جسدي مؤثر وليس من باب الزينة فقط. كما يجوز للزوج المطالبة باسترداد مبالغ إذا أثبت أنها جُرِيت كقرض أو وفق اتفاق برد المال، بينما إذا كانت هذه النفقات هدايا أو مصاريف تمت برضا الطرفين فبعد الطلاق لا يحق له المطالبة باستردادها.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى