رئيس كولومبيا يوجّه تهنئة إلى الرئيس السيسي بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير

في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق الجهود الدولية لصالح الدول النامية، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، الرئيس جوستافو بيترو، رئيس جمهورية كولومبيا، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج. كما شارك من الجانب الكولومبي روزا يولاندا فيلافيسينسيو، وزيرة الخارجية، والسفيرة لوس إيلينا مارتينيز كاساب، سفيرة جمهورية كولومبيا بالقاهرة، وفيكتور ديكوريا، مستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط.

صرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تضمن ترحيباً بالرئيس الكولومبي في زيارته الثانية إلى مصر، وتأكيداً لعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وحرصاً مصرياً على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما في الجوانب الاقتصادية والتجارية، مع مواصلة التنسيق المشترك في المحافل الدولية حول قضايا التنمية المستدامة والتحديات المرتبطة بها.

أوضح السفير محمد الشناوي أن الاجتماع شهد مناقشات معمقة حول آفاق التعاون في قطاعات حيوية، من بينها تعزيز التجارة، والطاقة الجديدة والمتجددة، والطيران، والثقافة، إضافة إلى بحث فرص تبادل الخبرات في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود ومكافحة الإرهاب.

أعرب الرئيس الكولومبي عن تقديره للعلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين، وثمن التطور الملحوظ في حجم التبادل التجاري خلال السنوات الخمس الماضية، وأكد أهمية البناء على هذه الطفرة لتعزيز التجارة بين البلدين. كما وجه التهنئة إلى الرئيس المصري بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، معبّراً عن اعتزازه بالحضارة المصرية العريقة.

جرى خلال اللقاء تبادل الرؤى بشأن مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث استعرضا نتائج قمة شرم الشيخ للسلام وتطورات تنفيذ وقف الحرب في قطاع غزة، مع إشادة بمبادرة كولومبيا لتقديم المساعدات الإنسانية للقطاع. كما ثمن الرئيس الكولومبي الجهود التي بذلتها مصر بقيادة الرئيس السيسي لإرساء وقف الحرب وإنهاء الأزمة الإنسانية، وأكدت كولومبيا استعدادها للانخراط الفعّال في جهود تنفيذ وقف الحرب والمساهمة في تقديم المساعدات الإنسانية.

وفي هذا السياق، أكدت القاهرة عزمها استضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة في نوفمبر 2025. كما ركّز الطرفان على ضرورة تسوية الأزمات الإقليمية والدولية بطرق سلمية واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، مع مواصلة التنسيق والتعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى