عمدة نيويورك: أول “إخواني” يحكم المدينة بدعم قطر .. وانتشار حملة لا للإخوان

في لحظة تاريخية غير مسبوقة، أعلن الديمقراطي الاشتراكي زوهران كوامي ممداني، البالغ 34 عامًا، فوزه برئاسة بلدية نيويورك، ليصبح أول اخواني، وأول جنوب آسيوي، وأصغر عمدة منذ 133 عامًا. لكن ما بدا انتصارًا للتنوع سرعان ما تحول إلى زلزال سياسي: اتهامات حادة بأن ممداني هو أول “إخواني” يصل إلى قمة السلطة في أمريكا، مدعومًا بأموال دولية من شبكات الإخوان المسلمين عبر منظمات إسلامية أمريكية.

كشفت تحقيقات استقصائية أن حملة ممداني لم تكن جهدًا شعبيًا محليًا، بل عملية تمويل منظمة من قنوات مرتبطة بالإخوان المسلمين عالميًا:

  • مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR)، الذي تُصنفه الإمارات منظمة إرهابية، ساهم بأكثر من 100 ألف دولار عبر لجنة عمل سياسي (PAC)، ليصبح الداعم الأكبر لحملة ممداني.
الناشطة ليندا سارسور، المعروفة بمواقفها المتشددة، أكدت علنًا أن CAIR نسّق دعمًا ماليًا من “الجماعة الاسلاميه”، مشيرة إلى أن 80% من تمويل الحملة جاء من متبرعين اخوان.
  • تدفق أموال قطرية عبر الدائرة الإسلامية في أمريكا الشمالية (ICNA)، التابعة لجماعة الجماعة الإسلامية في باكستان. ساهمت ICNA بـ 1,300 دولار مباشرة، تضاعفت إلى 7,700 دولار بفضل برنامج التمويل العام في نيويورك.
مركز الشرق الأوسط للشؤون (MEF) وصف هذه الأموال بأنها من “شبكات إرهابية مرتبطة”، مشيرًا إلى صلات بجامعة كولومبيا حيث يعمل والد ممداني، محمود ممداني، المتهم بتأييد الإخوان في كتاباته الأكاديمية.

على منصة إكس (تويتر سابقًا)، انتشرت تغريدات تتهم ممداني بأنه “دمية للإخوان”، مع اتهامات لقطر بتدريب مقاتلي الإخوان في قاعدة أمريكية بأيداهو.

الانتماء المشبوه: من CAIR إلى “الخمسة المقدسين”
الجدل يدور حول انتماء ممداني الشخصي:

  • يُصور منتقدوه كـ “إخواني” بسبب صلاته الوثيقة بـ CAIR، الذي وصفته قضية هولي لاند فاونديشن بأنه “ذراع الإخوان في أمريكا”، بعد إدانة قادته بتمويل حماس – الفرع الفلسطيني للإخوان.
  • أغاني راب قديمة لممداني تمجد “الخمسة المقدسين”، المحكوم عليهم بتمويل حماس، أعادت إشعال اتهامات بـ “الولاء للإرهاب”.
  • الرئيس السابق دونالد ترامب وصفه بـ “كاره لليهود”، مهددًا بقطع التمويل الفيدرالي عن نيويورك.
    ممداني نفى الاتهامات، مؤكدًا أن دعمه “من تحالفات تقدمية”، لكن منتقديه يرون في وعوده بـ تفكيك وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة نيويورك دليلاً على استراتيجية الإخوان لـ”الجهاد المدني” – أي السيطرة على المؤسسات من الداخل.

فوزه انتصار للإسلام السياسي أم تهديد أمني؟

  • في الجماعات الاسلاميه الأمريكية : يُحتفل بالفوز كـ “انتصار تاريخي للإسلام السياسي”.
  • في المجتمع اليهودي: انقسام حاد – الشباب التقدميون يدعمونه كرمز للعدالة، بينما يحذر المحافظون من “هيمنة إسلامية” على المدينة.
  • على إكس: حملات مثل #لاللإخوانفي_نيويورك تدعو لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية عبر مشروع قانون في الكونجرس.
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى