يتراوح إنتاج الفدان بين 8 و11 قنطاراً.. الشراقوة يواصلون حصاد محصول القطن.. صور

تمثل المحاصيل الزراعية القطنية أحد الأعمدة الاقتصادية في البلاد، وتُعرف بالذهب الأبيض لجودة أليافه وطولها. مع موسم جني القطن، يسود أمل في إعادة مكانة هذا المحصول الاستراتيجي على مستوى الزراعة المصرية.
في الشرقية، تُبرز التصريحات الرسمية أن الموسم الحالي يَعِد بإنتاجية جيدة، رغم أن سعر المحصول هذا العام لم يلبِ توقعات الفلاحين. وتشير المعطيات إلى أن الإنتاجية المحتملة في بعض المناطق تبقى عالية، ما يعزز التفاؤل بإنتاج وفير إذا توفرت الحوافز السعرية المناسبة.
إجمالي المساحة المنزرعة من القطن في الشرقية حتى الآن بلغ نحو 36863 فداناً من المستهدف 50 ألف فدان لهذا الموسم 2025، وهو ما يعكس تدفقات زراعية إيجابية وتوجهًا نحو زيادة المساحات المزروعة مع استمرار اهتمام القطاع الزراعي بالقطن. وتُوضح البيانات أن القطاع الشمالي هو الأكثر نشاطاً من حيث المساحات الزراعية، موضحاً أن القرى التابعة لمناطق صان الحجر، وكفر صقر، وأولاد صقر، وقصاصين الأزهار، ومنشأة أبو عمر والحسينية تشكل المحور الأساسي لزراعة القطن، في حين توجد مساحات أقل في جنوب المحافظة بقرى بلبيس ومشتول.
أما النوع المزروع فقد أكد مدير عام الزراعة أن صنف جيزة 94 هو الأكثر اعتياداً بالشرقية، وهو يتميز بالنمو الثمرى وغياب الخضري، ويمتاز بغزارة الثمار، ويتلاءم مع الظروف الجوية ومقاومته للأمراض، إضافة إلى نضجه مبكراً مقارنةً بالأصناف الأخرى. وتُشير التوقعات إلى إنتاجية تتراوح بين 9 و11 قنطاراً للفدان لهذا الصنف، مع ملاحظة أن سعر شكارة البذور قد انخفض إلى نحو 1200 جنيه بدلاً من 1500 جنيه، وهو انخفاض قُدِّم كتخفيف على الفلاحين.
وقُدِّم أيضاً توضيح بأن المساحات المزروعة في القطاع الشمالي تتصدر بقية القطاعات بسبب وجود نهايات الترع وتزايد خبرة المزارعين في زراعة القطن هناك، بينما تُسجَّل مساحات قطاع الجنوب بمراكز بلبيس ومشتول كمتنامية لكنها أقل من الشمال. كما أُفِيد بأن الموسم هذا العام يبشر بخير وإنتاج وافر في ظل دعم مستمر وتوفير مستلزمات زراعية ملائمة.
في المجمل، يظل القطن محور اهتمام زراعي واقتصادي، مع توقعات بإنتاجية إيجابية إذا تم الحفاظ على الاستقرار السعري وتوفير عوامل الدعم اللازمة للمزارعين، بما يعزز من مكانة المحصول ضمن العروة الزراعية خلال المواسم القادمة.