قصة السيدة ربيعة بدوي: نجلها اعتدى عليها وأغرق شقتها ليستولى عليها.. فيديو

سيدة مسنة من حي سخا في كفر الشيخ تروي معاناتها من إساءة ابنها لها وتعرّض شقتها لغمر المياه بغرض الاستيلاء عليها، وهو ما أثار تفاعلًا محليًا واسعًا وتوجيهات عاجلة من المسؤولين لضمان حقوقها وكرامتها.

أوضح إبراهيم عباس بدوي، نجل ربيعة، أن شقيقه وزوجته يعاملان والدتهما بشكل سيئ ويعتديان عليها، وأنهما عمدا لإغراق منزلها بالمياه لإجبارها على تركه ليستولوا عليه، رغم امتلاك الابن لمنزل في قرية قريبة من الحي ذاته. وأكدت ابنة إبراهيم أن عمها وزوجته وشقيق زوجة عمها يسعون لإيذائها، في حين أشارت حفيدة السيدة إلى أن جدتها سيدة مسنة وتستحق الرعاية لا الإهانة، وأن والدها بات يعيش معها ضمن أسرته بعد نقلها للعيش في منزلهم لضمان رعايتها.

في خطوة إنسانية تجسد أسمى معاني العناية بالمسنين، وجه محافظ كفر الشيخ، اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، باستقبال إحدى السيدات المسنّات داخل دار الرعاية الاجتماعية بالمحافظة وتوفير جميع أوجه الرعاية الصحية والمعيشية والنفسية لها، مؤكداً أن رعاية كبار السن واجب أخلاقي قبل أن تكون مسؤولية، وأن الدولة لن تتخلى عن أي أم في حاجة للدعم. كما أمر باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الشكوى لضمان حقوقها وصون كرامتها، متعهداً بدعم جميع الفئات الأكثر احتياجاً.

وفي إطار متابعة الحالة وتقديم الخدمات، صدرت توجيهات محافظ كفر الشيخ إلى مديرية التضامن الاجتماعي ووحدة حقوق الإنسان بسرعة متابعة حالتها وتوفير احتياجاتها الفورية، مع شكر لكل من أسهم في إيصال صوتها إلى الجهات المختصة.

كشفت وزارة الداخلية ملابسات مقطع الفيديو المثير للجدل الذي يظهر سيدة مسنة تستغيث نتيجة تعرضها للضرب على يد نجلها وتسبب الأخير في تلفيات شقتها عبر فتح المياه عمدًا. وبالفحص، تبيّن أن السيدة تقيم بدائرة قسم شرطة أول كفر الشيخ، وتضررها من ابنها الذي اعتدى عليها، كما تبين أن المتهم سائق ولديه معلومات جنائية سابقة. اعترف المتهم بارتكاب الواقعة مبررًا ذلك بخلافات أسرية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإخطار النيابة العامة للتحقيق.

تؤكد هذه التطورات أن حماية كبار السن ورعايتهم أمانة وطنية وأولوية مجتمع، مع متابعة مستمرة من السلطات المختصة لضمان الأمن والسلم وتوفير سبل العيش الكريم للأشخاص الأكثر تعرضًا للضرر.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى