الرئيس السيسي يكلف وزير الصحة بمتابعة حالة الفنان محمد صبحي وتقرير يومى عنه
في خطوة تعكس تقدير الدولة للفنان الحقيقي ودوره في تشكيل الوعي، وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمتابعة الحالة الصحية للفنان الكبير محمد صبحي، أحد أهم رموز المسرح والدراما في مصر والعالم العربي. هذا التدخل الإنساني جاء تأكيدًا على مكانة الفنان في وجدان المصريين، وتقديرًا لتاريخه الطويل المليء بالأعمال الهادفة، التي لم تكن يومًا مجرد ترفيه، بل رسالة وفكر ومشروع ثقافي قائم بذاته.
الفنان محمد صبحي، الذي يُلقب داخل الوسط الفني بـ “الفنان المعلم”، لم ينل هذا اللقب عبثًا؛ فهو واحد من أبرز من حملوا على عاتقهم مهمة تقديم فن راقٍ، واعٍ، وموجّه نحو بناء الإنسان قبل أي شيء. على مدى عقود، قدّم صبحي أعمالًا أصبحت علامات خالدة في الدراما والمسرح، من بينها “يوميات ونيس”، “فارس بلا جواد”، و”الهمجي”، وغيرها من الأعمال التي تركت أثرًا تربويًا وثقافيًا في الأجيال المتعاقبة.
وبناءً على توجيهات الرئيس، كلّف الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، فرقًا طبية مختصة بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي عن كثب، مع توفير كافة أشكال الدعم الطبي اللازم، وإعداد تقرير طبي دوري يُعرض بشكل مستمر على الجهات المعنية لضمان أعلى مستويات الرعاية الصحية.
هذا الموقف الإنساني يعكس احترام الدولة للفن وأهله، ويؤكد أن الفنان صاحب الرسالة يظل دائمًا محل تقدير ورعاية. فمحمد صبحي لم يكن يومًا ممثلًا فقط، بل كان وما زال رسالة فنية واضحة، ومربيًا للأجيال، وصوتًا ينبض بالوعي والفكر والإبداع.
وبين حب الجمهور واهتمام الدولة، يبقى محمد صبحي رمزًا للالتزام الفني، ونموذجًا للفنان الذي جعل من الفن قيمة ورسالة وإنسانية. حفظه الله وشفاه، وتبقى أعماله شاهدة على فنان لم يتنازل يومًا عن مبادئه ولا عن جمهوره