نقيب الإعلاميين: الإعلام الرقمى شريك أساسى فى التطوير والذكاء الاصطناعى فرصة

ألقى الدكتور طارق سعده، نقيب الإعلاميين، محاضرة متميزة في مقر النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بعنوان “الإعلام الرقمي وتحديات الذكاء الاصطناعي” استعرض خلالها بصورة شاملة التحول الرقمي في الإعلام ومواكبة ثورة التكنولوجيا الحديثة. كما أوضح أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا أساسيًا في تحسين الأداء الإعلامي من خلال تحليل البيانات وفهم سلوك الجمهور وإنتاج محتوى أكثر دقة وفاعلية. وأشار إلى أن الاعتماد الصحيح على هذه التقنية يسهم في رفع كفاءة العمل وتوفير الوقت والجهد وتحسين الخدمات المقدمة للمجتمع. وتطرق إلى كيفية تكييف المؤسسات الإعلامية مع التطورات الرقمية لضمان استمرارية الرسالة وتأثيرها في المجتمع.

ملامح التحول الرقمي

من خلال تحليل البيانات وفهم سلوك الجمهور، أكد سعده أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا عن الإنسان بل أداة يمكن استخدامها لتعزيز الإبداع والكفاءة. أوضح أن الإنسان سيظل المتحكم والمبدع، وأن المطلوب هو تطوير المهارات ومواكبة التطور التكنولوجي لضمان توظيف التقنيات بما يخدم الإنسانية. شدد على أن العمل المؤسسي والإعلام وجهان لعملة واحدة، فالمؤسسات توفر الهيكل والتنظيم بينما ينقل الإعلام الرسالة ويصنع التأثير، وهو ما يستلزم تكاملهما لتحقيق تنمية حقيقية وصورة ذهنية إيجابية للمجتمع.

دور الإنسان والذكاء الاصطناعي

عبّر الحاضرون عن قلق من هيمنة الذكاء الاصطناعي على بعض الوظائف البشرية، غير أن سعده أكد أن التكنولوجيا أداة بيد الإنسان وليست منافسًا له. وأوضح أن الإنسان – صُنع الله – سيظل المتحكم والمبدع، وأن الاستخدام الحكيم لهذه التقنية يحقق خدمة المجتمع دون إقصاء لفرص العمل. ودعا إلى تمكين الشباب ودعمهم وتشجيعهم على الابتكار باعتبارهم قوة التغيير، مؤكدًا أن الاستثمار في قدراتهم هو أساس بناء مستقبل مزدهر.

وفي ختام الندوة، أكدت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر تكريم النائب الدكتور طارق سعده تقديرًا لدوره البارز وخبرته في الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي. كما جرى الإعلان عن صدور مؤلفه الجديد بعنوان “الأسس العلمية لإدارة المؤسسات الإعلامية والصحفية في مصر” الذي طرح خلال الدورة الأخيرة من معرض القاهرة الدولي للكتاب. وشددت على أن النقابة ستواصل العمل على تعزيز الوعي والمسؤولية المجتمعية لدى الشباب وتنميتهم ليمتلكوا القدرة على مواجهة التحديات وصناعة القرار الحكيم.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى