حازم الجندى: الفسطاط نقلة حضارية تعكس تحويل العشوائيات إلى تنمية

أعلن المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، أن تدشين مهرجان الفسطاط الشتوي 2025 يحمل رسائل تتجاوز الفعالية الفنية، ليعكس حجم التحول الحضاري الذي تشهده مصر في السنوات الأخيرة. ويقع الحدث في قلب القاهرة التاريخية، ما يبرز دوره كمحطة ثقافية تحمل رسائل حول إحياء المناطق العتيقة وتحويلها إلى مراكز جذب حضارية وسياحية. وأوضح أن اختيار حديقة تلال الفسطاط يعكس فلسفة التنمية التي تضع المناطق القديمة في مقدمة الاستراتيجية الوطنية. كما أشار إلى أن منطقة الفسطاط كانت تعاني في سنوات ماضية من عشوائيات ومخلفات وصرف صحي، بينما تحولت الآن إلى أكبر حديقة مركزية في الشرق الأوسط، خطوة حقيقية نحو استعادة القيمة العمرانية والإنسانية للقاهرة.

وأكد أن المهرجان يعزز من مكانة مصر الثقافية، خاصة مع إحياءه بأمسية موسيقار كبير مثل عمر خيرت، وهو جانب يبرز رغبة الدولة في دعم القوة الناعمة وتقديم نموذج للفعاليات الفنية التي تجذب المصريين والسياح معاً. وأشار إلى أن دمج الفنون بالمناطق التاريخية يمثل محاولة لإعادة تشكيل وعي جديد حول قيمة الأماكن التراثية ودورها في الحياة المعاصرة. وأكد أن الدولة تبني بيئة حضارية متكاملة تشمل مساحات خضراء ومسارات للمشاة وأنشطة ثقافية يومية وفنادق ومنشآت خدمية، بما يسهم في خلق حركة سياحية مستدامة.

وذكر الجندي أن ما تحقق في منطقة الفسطاط يمثل نموذجاً رائداً لتوجيهات القيادة السياسية في تحويل مناطق التحديات إلى فرص ملموسة للمواطنين. وأضاف أن حديقة تلال الفسطاط ستفتح فصلاً جديداً في تاريخ القاهرة وتصبح من أبرز المعالم السياحية والترفيهية، بما يدعم تحسين جودة الحياة للمواطن. ومن المتوقع أن يعزز المهرجان، مع مرور الوقت، دوره كركيزة ثقافية في مصر والمنطقة العربية في إطار توسيع الصناعات الإبداعية ورفع مساهمتها في الناتج القومي.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى