رشا الإمام: السوق السعودي يحتاج خبرات وصدق حكايته أساس النجاح

أعلنت المنتجة رشا الإمام في الجلسة الحوارية حول المحتوى السينمائي العربي أن صدق الحكاية هو العنصر الأهم الذي يجعل الجمهور يتفاعل مع العمل ويؤمن بما يراه. وأوضحت أن الأعمال التي تُصاغ بوعي وبعمق إنساني حقيقي تملك القدرة على الوصول إلى جماهير متعددة حول العالم لأنها تلامس مشاعر الإنسان بغضّ النظر عن اختلاف ثقافتهم أو بيئتهم. وأكدت أن في السعودية لدينا دعم وتمويل من عدة جهات وهذا ليس عائقاً بالنسبة لنا، لكن السوق السعودي حديث ويحتاج للخبرات، ونحن نعمل مع المنتج محمد حفظي لتعزيز إمكانات الفيلم في الوصول إلى أسواق عالمية. كما أكدت أن صدق الحكاية هو ما يجعل الفيلم يصل إلى العالمية ويعكس شريحة المجتمع.
الفرص في السوق السعودي وخبرة حفظي
أكدت أن السوق السعودي يظل حديثاً من حيث الخبرة، وهذا يتطلب مزيداً من العمل والتعاون مع خبراء الإنتاج. وأشارت إلى أن وجود الشراكة مع محمد حفظي يعزز قدرة الفيلم على الانتشار دولياً بفضل خبرته في تعريف العمل وترويجه. ولفتت إلى أن التمويل والدعم المحلي يشكلان ركيزة، لكن النجاح يعتمد في الأساس على قدرة العمل على عكس هموم المجتمع وتحويلها إلى قصة ذات صدى عالمي. تمثل هذه الشراكة هدفاً مشتركاً لتطوير الخبرات وتوسيع نطاق الإنتاج بكل من السعودية وبقية الأسواق.
التأثير الدولي والواقع المحلي
أشار المنتج والسيناريت محمد حفظي إلى أن دور العرض العالمية باتت أقل ميلاً للمغامرة منذ جائحة كورونا، ورغم بروز نماذج عربية حققت نجاحاً لافتاً في شباك التذاكر، فإن المرجعية تظل إلى نجاحات ما قبل 2019. وأوضح أن السينما العربية شهدت استفادة ملحوظة هذا العام من حضور عدد من الأفلام التي تناولت القضية الفلسطينية وجرى عرضها في دور سينما أوروبية وحققت نجاحات بارزة، حيث تصدرت شباك التذاكر في إيطاليا واحتلت مراكز ثانية وثالثة. وأضاف أن التحدي الحقيقي أمام صناع السينما خلال المرحلة المقبلة هو تقديم فيلم يحمل موضوعاً اجتماعياً من البيئة المحلية، ولكنه قادر على جذب اهتمام العالم. وأكد أن القصص الإنسانية العميقة والمتجذرة في الواقع هي المفتاح للوصول إلى تأثير واسع في الأسواق الدولية.