محمد العرابى: تصنيف الإخوان كإرهابيين في تكساس يفكك شبكات التطرف

أعلن السفير محمد العرابي، عضو مجلس الشيوخ ووزير الخارجية الأسبق، أن تصنيف حاكم تكساس جريج أبوت للإخوان المسلمين ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR) كمنظمة إرهابية أجنبية ومنظمة إجرامية عابرة للحدود خطوة شجاعة وضرورية في مواجهة خطر التطرف حول العالم. يعتبر هذا الإجراء عمليًا وقانونيًا يهدف إلى تفكيك الشبكات التي تغذي الفكر المتطرف وتقلل من قدرتها على التحرك. كما أن منع هذه التنظيمات من شراء أو امتلاك أراضٍ في تكساس يشكل ضربة قوية لوجودها وتمددها، فالأصول العقارية تمثل رئة العمل الفعلي التي تسمح لها بالاستمرار والتأثير. وفق هذا المنظور، يمهد التصنيف المجال لإجراءات إضافية تحد من نشاطات هذه الجهات وتكبح تجمعاتها.
الأبعاد القانونية والسياسية
وأشار العرابي إلى أن تصنيف المدعى العام في تكساس يمنح سلطة اتخاذ إجراءات قانونية لإغلاق هذه المنظمات. ويشرح أن هذا التصنيف يحد من الأنشطة المشبوهة التي قد تُمارس تحت ستار العمل المدني أو الدين، مع محاسبة أي كيان يساهم في نشر أيديولوجيات متطرفة تتعارض مع قيم المجتمع. وأكد أن هذه الخطوة ضرورية لحماية الشباب والمجتمعات من محاولات التجنيد والمشاركة في صراعات سياسية متطرفة بعيدًا عن قيم الدين المعتدل. ويوضح أن المطالبة بتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية وفرض عقوبات دولية على شبكاتها المالية تعكس توجهًا عالميًا لمكافحة تمويل الإرهاب وتضييق نفوذ التنظيمات العابرة للحدود، كما يمثل القرار نموذجًا قياديًا يجري تبنيه في مناطق أخرى لدعم الأمن والاستقرار.