لبنى عبد العزيز.. مسيرة فنية طويلة نحو التقدير والاحترام

نشأتها وتعليمها
ولدت لبنى عبد العزيز في القاهرة في الأول من أغسطس 1935. تلقت تعليمها في مدرسة سانت ماري للبنات، ثم واصلت دراستها في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. وحصلت لاحقًا على درجة الماجستير في الفن المسرحي من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.
زواج مرتين
تزوجت لبنى عبد العزيز مرتين: الأولى من المنتج نجيب رمسيس، والثانية من الطبيب إسماعيل برادة. أشارت المصادر إلى أن الزواج الأول كان جزءًا من مسيرتها الفنية حيث تزامن مع مشاركاتها السينمائية في تلك الفترة. أما الزواج الثاني فظل جزءًا من مسيرتها الخاصة دون تفاصيل إضافية معروفة في النص.
بداياتها الفنية من الإذاعة
بدأت علاقتها بالفن من خلال الإذاعة بعمر العاشرة، حيث رشحها عبد الحميد يونس مدير البرامج الأوروبية للإذاعة للمشاركة في برنامج “ركن الأطفال” نظرًا لإتقانها الإلقاء واللغات العربية والفرنسية والإنجليزية. تولّت فيما بعد إعداد وتقديم وإخراج البرنامج ذاته بدون أجر حتى بلغت السادسة عشرة من العمر. أسهمت تجربتها الإذاعية المبكرة في صقل موهبتها وتوفير فرصها لاحقًا في المسرح والسينما.
الانطلاق في السينما المصرية
شهد عام 1957 نقطة تحول رئيسية في مسيرتها حين التقت المنتج رمسيس نجيب والمخرج صلاح أبو سيف أثناء إعدادها لإعداد صحفي. عُرضت عليها بطولة فيلم “الوسادة الخالية” أمام عبد الحليم حافظ فحقق نجاحًا جماهيريًا ونقديًا. وواصلت مسيرتها فشاركت في 19 فيلماً من بينها “أنا حرة” (1958)، و”غرام الأسياد” (1961)، و”لا تذكريني” (1961)، و”رسالة من امرأة مجهولة” (1962)، و”عروس النيل” (1963)، وكان آخر أفلامها قبل الاعتزال هو “إضراب الشحاتين” (1967).
الاعتزال والعودة
اعتزلت الفن عام 1967 وهاجرت إلى الولايات المتحدة مع زوجها، ثم عادت إلى القاهرة واستقرت فيها عام 1998. شكلت عودتها الرسمية في 2007 علامة بارزة حيث شاركت في مسلسل “عمارة يعقوبيان”. كما عادت إلى الإذاعة عام 1998 بمسلسل “الوسادة لا تزال خالية”، واستمرت في نشاطها المسرحي والسينمائي لاحقًا بما في ذلك مسرحية “فتافيت السكر” (2010) وفيلم “جدو حبيبي” (2012).