نمير عبد المسيح: أصيب باكتئاب وأوقف تصوير فيلم الحياة بعد 3 سنوات

أعلن نمير عبد المسيح خلال جلسته الحوارية المقامة حالياً في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أن صناعة أفلام شخصية عن أجزاء من حياته تمثل صعوبة كبيرة. وأوضح أن هذه الصعوبة تتطلب وجود دعم من أشخاص آخرين ليساهموا في إنجاز العمل بالشكل المطلوب. كما أشار إلى أن بداية التصوير ومرحلة المونتاج جلبتا اكتئاباً دام ثلاث سنوات تقريباً، وكادا يجعلانه يتراجع عن الاستمرار. وأضاف أنه لولا دعم صديقه المونتير الذي شجعه وتحدث عن ضرورة وجود منتج وسيناريست، لما استطاع الاستمرار، فبدأ يبحث حتى وجد منتجة تعشق المشروع وتؤمن به وتدعم وجود رؤية مشتركة.

التحديات الإنتاجية وراء الفيلم

الفيلم يمتد 76 دقيقة، وهو ثاني أفلامه الوثائقية الطويلة. يواصل من خلاله استكشاف موضوعات الهوية والانتماء والذاكرة عبر معالجة إنسانية عميقة تلامس وجدان المشاهد. ينطلق من لحظة فقدان والدته سهام التي رحلت قبل عشر سنوات، وهو حدث يحكم دفق السرد ويشغّل حواره مع الماضي. في عالم الطفولة تبقى الأمهات خالدات، وللحفاظ على ذكراهن يغوص في تاريخ عائلته الممتد بين مصر وفرنسا، مستعيناً بمرجعيات من سينما يوسف شاهين ترافقه في رحلته ليحكي عن الاغتراب والحب قبل كل شيء.

يتناول الفيلم موضوع الهوية والانتماء والذاكرة من منظور إنساني يعمّق علاقة المبدع بتجربته الشخصية. يبرز أسلوباً أقرب إلى الواقعية مع اعتماد بنية سردية تفتح مساحة للحوار مع الماضي. يؤكد العمل أنه يمثل خطوة هامة في مساره الفني كفيلم وثائقي طويل يتصل مباشرةً بمشاعر الجمهور.

المحور الموضوعي والتقنيات السردية

عرض الفيلم أمس ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ليمنح العمل حضوراً إعلامياً وتقديراً نقدياً. من خلاله يعكس خيار المخرج في إيصال رسالة مشتركة حول ذاكرة العائلة والاشتياق للوطن والحنين إلى الأم. تشير القراءة الأولى إلى أن الفيلم يحافظ على توازن بين الحكاية الشخصية والقضايا الإنسانية، وهو ما يعزز قيمته كوثيقة فنية تهم فئة واسعة من المشاهدين.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى