قيادي بالجبهة الوطنية: قرار تكساس يعكس خطورة الإخوان
أعلن أحمد الشرقاوي، أمين حزب الجبهة الوطنية بمحافظة الغربية ومرشح الحزب بالقائمة الوطنية، أن قرار ولاية تكساس بتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية وعابرة للحدود يمثل نقلة مهمة في مسار مكافحة التطرف. وأشار إلى أن القرار يعكس اعترافًا متأخرًا لكنه بالغ الدلالة بإدراك دول عديدة أن الإخوان ليسوا مجرد تنظيم سياسي بل منظومة فوق وطنية تسعى لهدم الدول وتفكيك المجتمعات. وبيّن أن خروج ملايين المصريين في 30 يونيو، وتفويض الدولة في 3 يوليو، لم يكن مجرد دفاع عن مصر بل عن المنطقة بأسرها. ولَفَت إلى أن انهيارات التنظيم في الغرب ليست إلا انعكاسًا لهذا الموقف الشعبي والتعبير عن إرادة شعبية صامدة.
تداعيات القرار الدولي
ذكر أن الدولة المصرية لعبت دورًا مركزيًا في كشف بنية التنظيم وربطها بالجماعات المتطرفة في الإقليم، وتقديم ملفات وأدلة تدعم هذا الارتباط. وأشار إلى أن مؤسسات دولية بدأت تعيد تقييم مواقفها بعد وضوح مخاطر التنظيم على السلم الإقليمي. وتابع أن قرار تكساس سيضغط على التنظيم ماليًا وتنظيميًا داخل الولايات المتحدة عبر منع التملك وتوسيع صلاحيات الجهات القضائية للملاحقة والإغلاق. كما أكد أن هذه الإجراءات تشكل ضربة استراتيجية ستتكرر في ولايات أمريكية أخرى وتؤسس لمسار جديد في مكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي.
أكد أن مسار سقوط التنظيم على الصعيد الدولي أصبح واقعًا، وأن ما بدأته مصر يواصل رسم خريطة جديدة للتعامل مع الجماعات المتطرفة في العالم. وأثنى على استمرارية الجهود المصرية في توجيه الرأي العام وتنسيق العمل الدولي لمواجهة هذه التنظيمات عبر قنوات متعددة. وشدد على أن القرار في تكساس يزيد من الضغط على القيادات المرتبطة ويدعم جهود الدول في منع استغلال الدين كغطاء لتمويل الإرهاب.
وفي ختام كلمته دعا إلى تعزيز العمل الوطني وتوحيد الصفوف لمواجهة التنظيمات المتطرفة داخليًا وخارجيًا، وتبني مقاربة شاملة تحمي سيادة الدول وتحفظ الاستقرار الإقليمي. كما حث الأطراف الدولية على مواصلة دعم جهود مصر في فضح البنية الإرهابية وتطوير أدوات مكافحة التطرف والقضاء على مصادر تمويله. وأكد أن المسار الذي بدأته مصر يتطلب صبرًا والتزامًا من الجميع لتحقيق أمن واستقرار يتسع للجميع.
