ماهر فرغلي يكشف المراكز والمنصات الارهابية التي تستهدف إثارة الفتنة بين مصر والسعودية والإمارات

قال ماهر فرغلي الباحث في شؤون الجماعات الدينية المسلحة، إن مشهد التحريض الإلكتروني والإعلامي ضد مصر والسعودية والإمارات بات مكشوفًا بوضوح، بعد أن انكشف القناع عن عشرات اللجان الإلكترونية التي تتقاضى آلاف الدولارات شهريًا بهدف زعزعة العلاقات بين الشعوب العربية. وأكد أن الأنظمة في الدول الثلاث تدرك تمامًا هذه الهجمة المنظمة، وتتابع عن قرب الجهات التي تمارس نشاطها من الخارج تحت ستار العمل الحقوقي أو الإعلامي أو الديني.

وأشار فرغلي إلى أن أخطر هذه الجهات تتمركز بشكل خاص في لندن وتركيا وكندا، وتعمل ضمن شبكات متداخلة تمولها جماعة الإخوان أو جمعيات ترتبط بها، مستفيدة من الملاذات السياسية المتاحة ومن البيئة الإعلامية المفتوحة. وهذه أبرز المؤسسات والمراكز التي أوضح أنها تستهدف إثارة الفتنة بين مصر والسعودية والإمارات:

أولًا: المؤسسات الحقوقية في لندن
تضم هذه الفئة عددًا من المنظمات التي تعمل تحت غطاء حقوق الإنسان، منها الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع ومركز مناصرة معتقلي الإمارات، وكلاهما يعمل من العاصمة البريطانية لندن، إلى جانب المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، ومنظمة القسط لحقوق الإنسان التي يرأسها يحيى عسيري والمعروفة بمواقفها المعارضة للسعودية. وتستخدم هذه المنظمات الخطاب الحقوقي منصة للترويج لاتهامات سياسية تستهدف تشويه صورة دول الخليج ومصر.

ثانيًا: المنصات الإعلامية القائمة في تركيا ولندن
تشمل هذه الفئة عددًا من المواقع والمنصات الإعلامية التي تتخذ من تركيا أو لندن مقرات لها، من بينها جسد للإعلام، والإمارات 71، إلى جانب منصة شؤون إماراتية التي توصف بأنها صحيفة إلكترونية معارضة للإمارات. كما تضم القائمة منصات تنشط من تركيا مثل منصة أبناء عدن التي تعتمد على عناصر يمنية، ومنصة تيم المرابطون، إضافة إلى منصة عرب ميديا وسما السودان التي تستهدف الإمارات بشكل مباشر في محتواها الدعائي.

ثالثًا: الشبكات الدولية واسعة الارتباط
ومن بين الكيانات التي أشار إليها فرغلي أيضًا شبكة آيفكس، وهي شبكة دولية تتكون من أكثر من 100 جمعية موزّعة على دول عدة، أبرزها كندا. وتستغل هذه الشبكة حضورها الإعلامي والحقوقي في تعزيز حملات مكثفة تستهدف دول المنطقة عبر خطاب موحد.

رابعًا: الكيانات الدينية الممولة خارجيًا
تأتي الهيئة العالمية لأنصار النبي في مقدمة هذه المؤسسات، وهي هيئة دينية يقودها محمد الصغير وممولة من قطر، وتضم عناصر إخوانية هاربة إلى تركيا. وتستخدم الهيئة الخطاب الديني كغطاء لإعادة تدوير روايات سياسية معادية لمصر والسعودية والإمارات.

خامسًا: مؤسسات تنظيمية وسياسية مرتبطة بالإخوان
تشمل هذه الفئة منظمة سودان ترند التي تنشط بمنهج إخواني في السودان، إلى جانب الاتحاد للقوى الوطنية المصرية الذي يعمل بين تركيا والبوسنة ويستخدم قضايا الشأن المصري كمنصة للتحريض.

وأوضح فرغلي أن هذه المجموعات والمنصات، على اختلاف أشكالها، تعمل وفق خيط واحد من التمويل والتوجيه مرتبط بجماعة الإخوان أو مؤسسات متحالفة معها. وتهدف هذه الشبكات إلى ضرب الثقة بين الشعوب العربية، وإحداث فجوة بين الحكومات ومجتمعاتها من خلال حملات منظمة تعتمد على الأخبار المفبركة والتقارير المضللة والتلاعب بالمعلومات.

وفي ختام تقريره، شدّد فرغلي على ضرورة الوعي الشعبي بآليات التضليل الإلكتروني، مؤكدًا أن كشف هذه الشبكات أمام الرأي العام يمثل خطوة مهمة في مواجهة مخططات الفتنة ومحاولات زعزعة استقرار المنطقة

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى