الائتلاف المصري: الاستفسارات الانتخابية للإجابة على أسئلة الناخبين

رصد فريق الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية في ساعات النهار المتوسطة من اليوم الثاني للتصويت في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 ظاهرة جديدة تتمثل في تشكيل طوابير للاستعلام عن أرقام لجان الناخبين والكشوف أمام لجان فرعية محددة. أشارت المتابعات إلى أن لجان مثل اللجنة رقم 28 في مدرسة الشهيد عماد الدين عبد العزيز الثانوية بنات، واللجنة رقم 14 بمدرسة الريحاني، واللجنة رقم 32 في مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية شهدت حضوراً ملحوظاً لهذا الإشكال. تبرز هذه الظاهرة بشكل واضح في أحياء مكتظة سكانياً وتتطلب توجيهًا ودعمًا من فرق الرقابة والمراقبة الميدانية.

ظاهرة الاستعلام عن اللجان

وأظهرت المتابعات أن شرائح واسعة من الناخبين اعتمدت على الهواتف المحمولة لتحديد اللجنة ورقم الكشف، إما عبر الموقع الإلكتروني للهيئة الوطنية للانتخابات أو عبر الاتصال الهاتفي مع أحد أفراد الأسرة. كما رصدت فرق الائتلاف قيام بعض الشباب أمام اللجان بمساعدة كبار السن والسيدات بشكل غير رسمي، دون الانحياز لأي مرشح، في مشهد يعكس مساعدة مجتمعية تلقائية. وتناوبت بعض المناطق بين الريفية في الشرقية والدقهلية والغربية، وبين المناطق الحضرية المكتظة في القاهرة والإسماعيلية، في ارتفاع عدد الوافدين دون معرفة سابقة باللجان.

ورصد الفريق لجاناً بعينها مثل الشرقية رقم 27 في مدرسة شهداء 25 يناير الابتدائية ورقم 38 في مدرسة السيدة عائشة الإعدادية بنات. كما تشمل متابعة الغربية لجنة رقم 51 بمجمع مدارس ميت السراج ابتدائي وإعدادي وثانوي عام، والدقهلية لجاناً رقم 87 في مدرسة دقادوس الإعدادية بنين ورقم 13 في مدرسة الشهيد طيار سعد إسماعيل الإعدادية. هذه اللجان تشترك في وجود أعداد كبيرة من الناخبين الذين وصلوا دون معرفة سابقة بأرقام لجانهم.

وتعكس هذه الظاهرة دوراً اجتماعياً تلقائياً يساعد الناخبين في معرفة لجانهم رغم التحديات. ويؤكد الائتلاف استمرار رصده وتحليل هذه السلوكيات كجزء من البيئة الانتخابية، تمهيداً لرصد أي تحولات حتى إغلاق صناديق الاقتراع. كما تبرز أهمية توفير خدمات إرشاد انتخابي رسمي ومبسّط لتقليل الارتباك والتكدس أمام المدارس.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى