الائتلاف المصري لحقوق الإنسان: مشاركة مجتمعية بالقرى لتيسير الانتخابات

رصد الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية حركة نقل جماعي للناخبين في عدة قرى ومراكز بمحافظات الشرقية والدقهلية والغربية والمنوفية خلال ساعات اليوم الثاني من التصويت في المرحلة الثانية. شهدت محيطات اللجان الفرعية تدفق مجموعات من الناخبين عبر سيارات ميكروباص ودراجات نارية وسيارات توك توك، وذلك بنسب مختلفة من مواطني المحافظات المستهدفة. وأظهر الملاحظون انتظام هذه التحركات في دوائر متعددة، حيث نظمت عائلات وروابطها الاجتماعية انتقالات مشتركة إلى مقار الاقتراع، وهو نمط يبرز في المجتمعات الريفية التي تعتمد المشاركة الجماعية. كما أشار الملاحظون إلى أن الحراك كان محصورًا في النقل دون فعاليات دعائية داخل الحرم الانتخابي، وبعيدًا عن أي توجيه للناخبين.
المظاهر الميدانية للنقل
وأظهرت الملاحظات وجود سيارات نقل صغيرة تقل مجموعات من النساء وكبار السن في قرى بمحافظة القليوبية، ما أدى إلى ارتفاع مؤقت في كثافة المراكز أمام بعض اللجان قبل أن تعود الحركة إلى معدلاتها. ولم تسجل فرق المتابعة أي توجيه مباشر أو دعاية داخل اللجان الفرعية، كما اقتصرت التحركات على النقل دون تدخلات خارجية. ويوضح الائتلاف أن هذا النمط يعكس طبيعة الحراك الاجتماعي في القرى المرتبطة بالتصويت وارتباطه بتسهيل وصول فئات تعاني من صعوبات في الوصول إلى مقرات الاقتراع.
وأكد الائتلاف أن حركة النقل الجماعي للناخبين خارج نطاق الحرم الانتخابي ودون أي شكل من أشكال التوجيه أو الضغط تمثل نمطًا اجتماعيًا معتادًا في القرى وتدل على رغبة المجتمع في المشاركة، خاصة لدى من يواجهون صعوبات في الوصول إلى اللجان. وسيواصل الائتلاف متابعة هذا النمط وغيره من الظواهر المؤثرة في البيئة الانتخابية خلال الساعات المتبقية من يوم التصويت، على أن يتم إدراجها ضمن التقرير التحليلي النهائي لليوم. وتؤكد المتابعات أن هذا النوع من التنظيم يعكس واقع المشاركة في المناطق الريفية ويقتضي متابعة مستمرة حتى انتهاء اليوم.