توفيق الدقن: موهبة استثنائية وإنسان بسيط وصادق

وُلد توفيق الدقن في مركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1950. بدأ مشواره الفني أثناء دراسته في المعهد، وأدى أدوارًا صغيرة قبل أن يشارك في فيلم ظهور الإسلام في عام 1951. بعد التخرج التحق بالمسرح الحر لمدة سبع سنوات، ثم انضم إلى المسرح القومي وبقي عضوًا فيه حتى أحيل إلى التقاعد.

أدواره وشهرته الفنية

اشتهر الدقن بأدوار الشر التي مزجها بخفة ظل مميزة وبراعة في تجسيد اللص والبلطجي والسكير. شارك في العديد من الأفلام الناجحة، ومن أبرزها صراع في الميناء وابن حميدو وضرب المهابيل وسر طاقية الإخفاء وبنت الحتة وفي بيتنا رجل والناصر صلاح الدين وألمظ وعبده الحامولي ومراتي مدير عام وأدهم الشرقاوي، وغيرها. ظل جمهور البسطاء يصدق تلك الصور ويكرهها في بعض الأحيان، ومع ذلك ظل اسمه مرتبطاً بتلك الشخصيات وتفاعل مع أعماله بشكل واسع. وقد لاقت أفلامه المتعددة تفاعلًا جماهيريًا قويًا.

لم تكن موهبته مجرد أداء عادي، بل شكلت حالة فنية خاصة عبر تقديمه أدوار الشر ببراعة ومصداقية. كان عفويًا وتلقائيًا، وكان يتمتع بسرعة بديهية عالية، فعندما عرض عليه دور جديد كان يدرس الشخصية جيدًا ويبتكر لها أسلوب حوار يلازمه. اشتهر بإفيه شهير يقول: “أحلى من الشرف مافيش.. يا آه يا آه”، وهو ارتجال من تأليفه يعكس قدرته على ابتكار حوار يتناسب مع الشخصيات التي أدىها. ترك تأثيراً قوياً على الجمهور الذي كان ينتظر أعماله ويقيّم أدائه بإعجاب خاص.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى