ذكرى وفاتها: قطعة شيكولاتة كادت تنهى حياة شادية وهي في السادسة

تعلن الجهة الثقافية إحياء ذكرى وفاة الفنانة شادية اليوم الجمعة وإبراز إرثها الفني في سياق الاهتمام بتجارب رواد الفن المصريين. وتؤكد أن شادية تعد من أبرز الفنانات اللواتي امتلكن موهبة شاملة جمعت بين التمثيل والغناء، ما جعل اسمها رمزاً في عالم السينما. كما تبرز سيرة شادية عبر بطولاتها في أعمال بارزة وضعت تدريجيًا لمساتها الخاصة في تاريخ الفن المصري. وتذكر الحكايات أن والدها كان يملك صوتاً عذباً وكانت عائلتها تقضي أوقاتهم في مشاهدة السينما، وهي تقلد الفَنّانين الذين رأتهم في تلك الفترة.
نشأة شادية وبداياتها
ولدت الفنانة شادية في 8 فبراير 1931، وكان اسمها الحقيقي فاطمة أحمد كمال، في الحلمية الجديدة بحي عابدين. كان والدها يعمل مهندساً زراعياً ومشرفاً على الأراضي الملكية، ولها أخت تدعى عفاف. ورثت شادية من والدها صوتاً عذباً جعل الغناء جزءاً من موهبتها، وهو ما ظهر حين كانت تقلد الفنانين الذين يشاهدونهم في السينما قبل أن تتجه إلى التمثيل لاحقاً.
المسيرة الفنية
بدأت مسيرتها الفنية بإشراف وإقناع من المخرج أحمد بدرخان الذي اكتشف موهبتها فقدمها مع الفريق في استوديو مصر، فظهرت في دور بسيط في فيلم أزهار وأشواك. ثم رشّحها حلمي رفلة لتؤدي بطولة أمام النجم محمد فوزي في فيلم العقل في إجازة، وهو أول عمل من إنتاجه وأول إخراج له، فحقق نجاحاً لافتاً. عقب ذلك استعان بها فوزي مجدداً لتكرار النجاحات في: صاحبة الملاليم، بنات حواء، الروح والجسد، والزوجة السابعة.
الختام الفني والاعتزال
في عام 1983 قدمت شادية المسرحية الشهيرة ريا وسكينة أمام عبد المنعم مدبولي، سهير البابلي وأحمد بدير، فصارت تلك المسرحية علامة بارزة في تاريخ المسرح المصري والعربي. وفي عام 1984 قررت اعتزال الفن بعد الانتهاء من تصوير فيلم لا تسألني من أنا مع النجمة مديحة يسري، ليغلق الستار على مسيرة حافلة بالكفاح والنجاح. ظل اسمها أحد أيقونات الفن عن جدارة، وأسهمت أعمالها المتنوعة في ترسيخ مكانة المرأة في الفن المصري.