اجتماعات مكثفة للجان الاتحاد من أجل المتوسط تعتمد توصية شاملة حول الهجرة

افتتاح اللجان التحضيرية
انطلقت لجان التحضيريّة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط في مقر البرلمان المصري. ترأس الاجتماع الرئيسي محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب. شارك في الجلسة أعضاء وبرلمانيون ومنظمات إقليمية ناقشوا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي في منطقة البحر المتوسط. أكدت الجلسة أن الترتيبات التحضيرية تستهدف بلورة توصيات قابلة للتطبيق وتتم بالتنسيق مع المؤسسات الوطنية.
قضايا الهجرة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية
أشار محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، إلى ارتفاع أعداد المهاجرين والنازحين عالمياً وفقاً لبيانات المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية اللاجئين. أوضح أن الهجرة أصبحت قضية محورية تستلزم تعزيز التعاون متعدد الأطراف وتوزيع المسؤولية بين دول المنطقة. تطرق إلى الآثار الاقتصادية والاجتماعية للهجرة على دول المقصد والمنشأ، مع الإشارة إلى مساهمتها في النمو الاقتصادي والتحديات المتعلقة بالبطالة والتوترات الاجتماعية. دعا إلى سياسات منسقة لتخفيف الضغط وتحفيز التنمية وتوفير فرص مستدامة للمجتمعات المتأثرة.
الأزمات الدولية وآثارها على موجات النزوح
تطرق إلى الأزمات في فلسطين وأوكرانيا وتأثيرها العميق على موجات النزوح. ندّد بالهجمات الإسرائيلية على إيران، مؤكداً أن الاستقرار لن يتحقق إلا عبر حل عادل للقضية الفلسطينية يقوم على إقامة دولتين. شدد على أن التوافق الإقليمي يتطلب تعميق الحوار وتنسيق المواقف بما يعزز الحقوق والآمال للشعوب المعنية.
التعديلات والتبني النهائي
بعد الجلسة الافتتاحية أقر محضر الجلسة دون اعتراض. طرحت الدول الأعضاء 39 تعديلاً إلى جانب 9 مواد جديدة، فيما سجلت المجر تحفظاً على النص بالكامل. كما أبدت مجموعات سياسية أوروبية ووفود أخرى تحفظاتها على بعض المواد. بنهاية المناقشات، اعتمدت التوصية النهائية بأغلبية الدول الأعضاء، ما يمثل خطوة مهمة في تعزيز التعاون الإقليمي في قضايا الهجرة والتنمية.