وزير قطاع الأعمال يلتقي وزيري الصناعة الصيدلانية والصحة الجزائريين

عقد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، اجتماعين منفصلين مع الدكتور وسيم قويدري، وزير الصناعة الصيدلانية في الجزائر، والبروفيسور محمد صديق آيت مسعودان، وزير الصحة الجزائر، وذلك خلال فعاليات المؤتمر الوزاري الأفريقي المعني بإنتاج الأدوية وتكنولوجيات الصحة الذي تستضيفه الجزائر. حضر اللقاءان سعادة عبد اللطيف اللايح، سفير مصر في الجزائر، والدكتور أشرف الخولي، العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية. وأكد الطرفان عمق العلاقات المصرية الجزائرية وروابطهما الأخوية والتاريخية، كقاعدة قوية للتعاون المشترك في قطاع الدواء وبقية القطاعات.

استعرض المهندس محمد شيمي الإمكانات الصناعية للشركة القابضة للأدوية وشركاتها التابعة، التي تضم ثماني شركات إنتاج دوائي وشركة متخصصة في تصنيع العبوات، إضافة إلى محفظة دوائية واسعة وأكثر من 130 خط إنتاجي. وأشار إلى قدرة الشركات على التصنيع لصالح كبرى الشركات العالمية والتعاون مع شركات دولية لتوطين صناعة الخامات الدوائية والتوسع في التصدير. كما أوضح أن هذه الشركات نفّذت برنامج تطوير شامل يتوافق مع معايير التصنيع الجيد (GMP) وتواصل تعزيز التكنولوجيا وتوطين المعرفة.

آفاق التعاون الصناعي الدوائي

وتناول اللقاءان أهمية تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا بين مصر والجزائر بما يسهم في تطوير الصناعة الدوائية والارتقاء بجودتها وزيادة القدرة الإنتاجية. كما اتفق الجانبان على تعميق التصنيع المحلي وتعزيز الأمن الدوائي والصحي لضمان توفير أدوية عالية الجودة وبأسعار منافسة. وبحثت الاجتماعات آليات زيادة حجم التعاون والتبادل التجاري في قطاع الدواء بين البلدين، إضافة إلى دعم المبادرات الأفريقية المشتركة الرامية إلى تعزيز الإنتاج داخل القارة وتقليل الاعتماد على الخارج.

أعلن المهندس محمد شيمي حرص مصر على توطيد العلاقات الصناعية مع الجزائر وفتح المجال أمام مشروعات استراتيجية تعزز الأمن الدوائي في البلدين، بما يسهم في تلبية احتياجات الشعوب الأفريقية من الأدوية. وعبر الوزيران الجزائريان عن تقديرهما للخبرات المصرية في هذا القطاع، مؤكدين رغبتهم في تعزيز التعاون في مجالات التصنيع المشترك وتطوير التكنولوجيا الدوائية. وأشارا إلى أن الجزائر حريصة على تنفيذ نتائج هذه اللقاءات وتوجيهها نحو آفاق أوسع من التعاون الصناعي القائم بين البلدين.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى