البرلمان العربى يدعم جهود إحياء عملية برشلونة

أكد رئيس البرلمان العربي في كلمته أن الذكرى الثلاثين لإطلاق عملية برشلونة ليست محطة زمنية فحسب، بل تشكل نواة لشراكة أورومتوسطية تعزز الحوار والتعاون. وبيّن أن هذه الذكرى تأتي في ظل توترات وأزمات تؤثر في اقتصادات الدول، ولا تستطيع أية دولة مواجهتها وحدها مهما بلغت قدراتها. وأضاف أن خبرات السنوات الماضية أظهرت أن التعاون الاقتصادي لم يعد خياراً بل ضرورة، وأن المطلوب الانتقال من أساليب التعاون التقليدية إلى شراكات استراتيجية مستدامة. ودعا إلى تنفيذ مشاريع تنموية كبرى وآفاق أرحب للاستثمار المتبادل لدفع التجارة وتعزيز القطاع الخاص وتوطيد سلاسل الإمداد بين جانبي المتوسط، مع اعتماد الاقتصاد المستدام كركيزة أساسية للاستقرار والتنمية.
أهمية الشراكة الاقتصادية المتوسطية
أشار إلى أن الاهتمام بالجانب الاقتصادي لا يغفل الأبعاد السياسية والأمنية، فالتنمية لا تزدهر في بيئة غير مستقرة. وأكد أن القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية التي تشكل جوهر الاستقرار الإقليمي وأمن المنطقة. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في دعم وقف إطلاق النار في غزة وإعادة الإعمار، ومحاسبة الاحتلال على عدوانه وممارساته في الضفة الغربية. وأوضح أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بحل عادل وشامل يقيم دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وفق قرارات الشرعية الدولية.
دور البرلمان العربي في برشلونة
وضح أن عملية برشلونة أكدت أهمية الدور البرلماني في متابعة هذا المسار ودعم الحكومات في تنفيذ التزاماتها. وأشار إلى أن البرلمانيين يمثلون الشعوب وهم حجر الزاوية في أي مشروع مشترك. وشدد على أن الجمعية تتحمل مسؤولية أكبر في دفع سياسات أكثر تكاملاً بين ضفتَي المتوسط وبناء جسور الثقة والحوار عبر الدبلوماسية البرلمانية والمبادرات التي تعزز الأمن والاستقرار. وأكد أن البرلمان العربي يقف داعماً لكل الجهود الهادفة إلى إحياء عملية برشلونة وتعزيز التعاون الأورومتوسطي على أسس أكثر شمولاً وتوازناً.