أيمن محسب: برنامج دولة التلاوة يعيد ريادة فن التلاوة في مصر

أشاد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بالنجاح الكبير الذي حققه برنامج دولة التلاوة في الفترة الأخيرة. وأكد محسب أن البرنامج تحول إلى مشروع وطني متكامل يرسخ مكانة مصر كمنارة للتلاوة ودار الريادة في نشر القرآن وفنونه في العالم العربي والإسلامي. كما أكد محسب أن البرنامج أصبح نموذجًا فريدًا في اكتشاف ورعاية المواهب القرآنية من خلال منظومة احترافية تجمع بين الحفاظ على روحانية التلاوة المصرية الأصيلة وتقديمها بشكل عصري يناسب الأجيال الجديدة. وأشار محسب إلى أن هذا النجاح يعكس رؤية إعلامية واعية وقدرة على توظيف أدوات العصر لخدمة التراث الديني المصري.

إحياء المدرسة المصرية في التلاوة

أكد محسب أن دولة التلاوة حققت معادلة صعبة عبر الجمع بين الجودة الإنتاجية والرسالة الروحانية. وأوضح محسب أن البرنامج ساهم في إعادة إحياء المدرسة المصرية في التلاوة وربط الشباب بتاريخها ورموزها. وأبرز جماليات المقامات الصوتية والقراءة المتوارثة عبر عقود من الزمن.

التداعيات الاجتماعية

وأشار محسب إلى أن البرنامج أدى دوراً مهمًا في رفع الذوق العام للتلاوة وتحفيز آلاف من الشباب على العودة إلى مراكز التحفيظ ومجالس القرآن. واعتبر أن التأثير الاجتماعي الإيجابي للبرنامج لا يقل أهمية عن تأثيره الفني والإعلامي. وأكد أن النجاح الجماهيري الواسع يعكس توق الجمهور المصري والعربي إلى المحتوى الهادف الراقي الذي يقدم القيم الروحية في إطار ممتع دون الدخول في الابتذال أو المبالغات التي تشهدها بعض برامج المواهب.

استراتيجية وطنية للمواهب

شدد محسب على ضرورة استثمار هذا النجاح في وضع استراتيجية وطنية لدعم المواهب القرآنية الشابة. ودعا إلى التوسع في إنشاء معاهد للصوتيات وتوفير برامج تدريبية متخصصة وتبني الدولة للمتميزين لضمان استمرار هذا الإرث وتطويره. وأكّد أن دولة التلاوة أثبتت قدرة مصر على قيادة المشهد الديني والثقافي في المنطقة برؤية حديثة تجمع بين التطوير والابتكار.

وثمّن محسب جهود الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في إنتاج البرنامج بهذا المستوى الرفيع، مؤكدًا أن ما قدمته يعكس احترافية حقيقية ورؤية واعية تهتم بدعم القوة الناعمة وإحياء تراث التلاوة المصرية. وأشار إلى أن هذا العمل يعزز مكانة مصر في المشهد الإعلامي والديني ويسهم في تعزيز الثقة في التوجهات الثقافية للبلاد. وأكد أن نجاح المنظومة سيُساهم في تمهيد الطريق لاستثمار أكبر في المواهب الشابة وتطويرها.

أعرب محسب عن تقديره لوزارة الأوقاف المصرية لدورها المحوري في الإشراف العلمي والشرعي وضمان خروج البرنامج بصورة مشرفة تليق بمكانة القرآن الكريم. كما وجّه الشكر إلى جميع القائمين على العمل من لجان التحكيم والإعداد والإخراج الذين قدموا نموذجاً يحتذى في العمل المؤسسي المنظم الذي يجمع بين الإتقان والرسالة الهادفة. قال إن البرنامج إضافة قوية للهوية الثقافية والدينية المصرية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى