مصر تستهدف 200 ألف سائح علاجي سنويا بعوائد تتجاوز 1.2 مليار دولار

تعلن الحكومة عن خطة وطنية لتعزيز مكانة مصر بقوة على خريطة السياحة العلاجية مستندة إلى مقومات طبيعية ومواقع استشفاء فريدة. تستهدف الخطة اجتذاب نحو 200 ألف زائر سنويًا لأغراض العلاج والاستشفاء وتوليد عائدات تقارب 1.2 مليار دولار. وتأتي المحاور التنفيذية من إجراءات تهدف إلى تسهيل دخول المرضى ومرافقيهم، إلى جانب تصميم برامج سياحية بأسعار تنافسية تستهدف الأسواق الإقليمية والدولية. وترتكز الجهود أيضًا على الترويج المكثف لمناطق الاستشفاء الطبيعية والارتقاء بجودة الخدمات الطبية لتوفير تجربة علاجية متكاملة تضاهي المعايير العالمية.
تؤكد المحاور التنفيذية استحداث تأشيرات خاصة للسياحة العلاجية لتسهيل دخول المرضى ومرافقيهم. كما تتضمن الخطة تصميم برامج سياحية بأسعار تنافسية تستهدف الأسواق الإقليمية والدولية وتسهيل إجراءات الحجز والخدمات المرافقة. تسهم هذه الإجراءات في توفير منظومة متكاملة تدعم دخول الزوار وتوفر خيارات متكاملة للعلاج والسياحة. وتتوقع الخطة أن ترفع حجم التدفقات السياحية وتخلق زخماً اقتصاديًا يعزز النمو في قطاع الصحة والسياحة معًا.
المناطق والترويج والجودة التشغيلية
تتضمن المحاور الترويج المكثف لمناطق الاستشفاء الطبيعية التي تتميز بها مصر، مثل العيون الكبريتية والرمال السوداء والمناخ العلاجي، في عدة محافظات. تعمل الحكومة أيضًا على رفع كفاءة العاملين في المنشآت الصحية وتحسين مستوى الخدمات الطبية الموجهة للزائرين لضمان تجربة علاجية متكاملة. تتركز الجهود على معايير السلامة والجودة والتشغيل المستدام لتكون الخدمات قادرة على المنافسة مع المعايير الدولية. تهدف هذه التحركات إلى تمكين مصر من أن تصبح وجهة رئيسية للسياحة العلاجية وتحقيق عوائد اقتصادية ملحوظة خلال السنوات القادمة.
سيتم تنفيذ هذه المحاور عبر إطار تنفيذي متكامل يربط السياسات الصحية مع السياحة والترويج الدولي. سيتم تخصيص برامج عمل زمنية وتقييم مستمر لضمان تنفيذ التأشيرات وخطط الأسعار وبرامج التدريب. تأمل الدولة أن يؤدي الدمج بين المصداقية العلمية والخدمات المميزة إلى تعزيز الثقة في مصر كوجهة علاجية رائدة على مستوى العالم. وبهذه الجهود، تتوقع الخطة توسيع الحركة السياحية العلاجية وتحقيق عوائد جديدة تدعم مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.