إبراهيم ربيع: قرار أمريكي يختتم تاريخ الإخوان ويكشف نفوذهم

أعلن الخبير إبراهيم ربيع أن القرار الأمريكي بتصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية يمثل لحظة فاصلة في تاريخ التنظيم. وأضاف أن هذه الخطوة تعلن نهاية دور التنظيم بعد عقود من التغلغل داخل مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام ومنابر الضغط الدولية. وأكد أن الموارد الأساسية للقوة التي اعتمدت على التمويل الخارجي والحماية السياسية والتنظيم الدولي المحكم بدأت تتساقط خلال السنوات الأخيرة، وأن هذا التصنيف يمثل الضربة الأقوى التي تنهي ما تبقى من نفوذها.
آثار القرار وتداعياته
وأشار إلى أن الرؤية المصرية التي حذّرت مبكرًا من مخاطر التنظيم ثبتت صحتها، في حين أن بعض الدول لم يتوانَ عن منحه غطاءً سياسيًا وإعلاميًا. كما ذكر أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي خاضت معركة كشف التنظيم وتجفيف منابعه قبل أن يدرك العالم حجم التهديد. وأوضح أن الجماعة دخلت رسميًا مرحلة السقوط غير القابل للإصلاح، خصوصًا بعد انكشاف شبكات التمويل والتجنيد وتجارة المعلومات التي كانت تشكّل أحد أهم أدواتها.
المخاطر المستقبلية وتوقعات التفتت
وأوضح أن التنظيم سيتعرض لتفكك داخلي وصراعات أعمق خلال الفترة المقبلة، في ظل غياب حماية دولية. وأشار إلى أن الجماعة التي عملت لأكثر من 90 عامًا في الظل أصبحت مكشوفة أمام العالم، وسقطت منظومتها التي بُنيت على التمويل الخارجي والدعم الدولي. وتوقع أن يؤدي ذلك إلى تراجع نفوذها في الدول التي تواجدت فيها وتقلص تأثيرها في وسائل الإعلام والمنابر الدولية.