رئيس غرفة القاهرة: ممارسات احتكارية في سوق الحديد تهدد الصناعة

الجهة المعلنة والحدث
أعلن رئيس غرفة القاهرة التجارية ورئيس مجموعة العشري للصلب أن وضع صناعة الحديد في مصر يواجه مخاطر حقيقية بسبب المنافسة غير العادلة في السوق. وأوضح أن هذه المخاطر تنجم عن وجود سعر بيع منخفض من قبل المصانع المتكاملة يؤدي إلى ضرب تنافسية مصانع الدرفلة. ودعا الحكومة إلى التدخل العاجل لإعادة النظر في رسوم الإغراق المفروضة على خام البليت، وذلك في تصريحات هاتفية خلال برنامج “كلمة أخيرة” مع الإعلامي أحمد سالم. وعلى الرغم من أن التصريحات أكدت وجود مخاطر، إلا أن الهدف هو حماية الاقتصاد والمستهلك على المدى الطويل.
الأسباب والتداعيات الاقتصادية
وأشار إلى أن المصانع المتكاملة تقوم حالياً بطرح أسعار بيع منخفضة تجعل مصانع الدرفلة غير قادرة على المنافسة. وذلك ليس بسبب قلة الكفاءة بل بسبب الأعباء المالية الناتجة عن رسم الإغراق المفروض على المدخلات الإنتاجية مثل البليت. ويؤكد أن ذلك يجعل المنافسة غير عادلة ويهدد بإغلاق المصانع تماماً. كما أشار إلى أن انخفاض الأسعار للمستهلك نتيجة للسيطرة الكبيرة قد يزول إذا خرجت مصانع الدرفلة من السوق.
التوصيات والإجراء المطلوب
وحذر من أن خروج مصانع الدرفلة سيؤدي إلى سيطرة قلة من المصانع المتكاملة وفتح المجال أمام ممارسات احتكارية ورفع الأسعار مستقبلاً بلا رادع. وشدد على أن مصانع الدرفلة لطالما مثلت رمانة الميزان التي تحافظ على توازن الأسعار في السوق المصري. ويرى أن الحل الأساسي هو إلغاء أو إعادة النظر في رسوم الإغراق للسماح بمنافسة عادلة تعود بالنفع على الاقتصاد والمستهلك على المدى الطويل. وأكد أن ذلك يتطلب قراراً حكومياً وتنسيقاً مع الجهات المعنية لضمان تطبيق الإجراءات بشكل فعال.