من زقاق المدق إلى ليالى الحلمية: ذكرى رحيل صلاح قابيل

ولد صلاح قابيل في 27 يونيو 1931 في إحدى قرى مركز أجا بمحافظة الدقهلية، قبل أن ينتقل مع أسرته إلى القاهرة. التحق بكلية الحقوق لكنه تركها ليخوض عالم التمثيل من خلال معهد الفنون المسرحية، فكانت بدايته مع فرقة المسرح التلفزيوني المصري. قدّم مع فرق المسرح عروضاً مثل “شيء في صدري” و”اللص والكلاب”، وتطور بذلك أسلوبه وتوليفه بين الشر والخير والكوميديا عبر مسيرته الطويلة. أسهم ذلك في بناء قدراته التمثيلية التي ظهرت لاحقاً في السينما والتلفزيون.
المسيرة الفنية
واصل صلاح قابيل مسيرته الفنية في السينما والدراما التلفزيونية فشارك في نحو 73 فيلماً خلال مسيرته. بدأ مشواره السينمائي بفيلم “زقاق المدق” (1963)، وهو مأخوذ من رواية نجيب محفوظ وبطولة شادية، وتوالت أعماله البارزة مثل “بين القصرين” (1964) و”ليلة القبض على فاطمة” (1984) و”غرام الأفاعي” (1988) و”العقرب” (1990). أما في الدراما التلفزيونية فقدم أدواراً لا تُنسى منها “العقيد مدحت” في “دموع في عيون وقحة” و”شهبندر التجار” في “علي الزيبق” و”الدكتور عمر” في “بكيزة وزغلول” و”علام السماحي” في جزء من “ليالي الحلمية” و”مختار الكاشف” في “بوابة الحلواني”.
الرحيل وتداعياته
توفي صلاح قابيل فجأة في 2 ديسمبر 1992 إثر أزمة قلبية عن عمر ناهز 61 عاماً. أدى رحيله المفاجئ إلى تعديل عدد من الأعمال، فتم حذف شخصية “علام السماحي” من الجزء الخامس من مسلسل “ليالي الحلمية”، كما كان مقرراً أن يؤدي دور “علوان أبو البكري” في مسلسل “ذئاب الجبل” قبل أن يستبدله الفنان عبدالله غيث.