نائب رئيس حزب المؤتمر: معبر رفح ليس بابًا لتهجير الفلسطينيين

أعلن اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن الموقف المصري واضح وحاسم تجاه الادعاءات الإسرائيلية الأخيرة حول فتح معبر رفح لخروج الفلسطينيين من قطاع غزة. وأشار إلى أن ما تروجه بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية ليس إلا جزءًا من حملة منظمة للضغط السياسي وتشويه الدور المصري الرافض لمخططات التهجير القسري. وأوضح أن الدولة المصرية أعلنت بشكل قاطع أن مسألة تهجير الفلسطينيين تمثل خطاً أحمر لا يمكن الاقتراب منه لأنها تمس الأمن القومي وتدعم الثوابت العربية في دعم بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه. وأكد أن القاهرة كانت دائماً القوة الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني والضامن لأي اتفاقات تهدف إلى حماية المدنيين وتخفيف المعاناة داخل القطاع، وأن تاريخها يؤكد رفضها لأي ترتيبات تهدف لتفريغ الأرض من سكانها.

الموقف المصري والاتفاقات المعنية

أشار فرحات إلى أن إسرائيل تحاول خلق روايات إعلامية مضللة للتشويش على الجهود المصرية الخاصة بإدارة ملف المعابر، خصوصاً بعد الاتفاقات التي جرى التوصل إليها في شرم الشيخ والتي نصت على تنظيم الحركة عبر المعبر في الاتجاهين. وأكد أن القاهرة ملتزمة بهذه الاتفاقات وتلتزم بضبط إيقاع الحركة عبر المعبر في الاتجاهين، وليست بوابة لتحقيق أهداف سياسية أو تغييرات ديموغرافية. ولفت إلى أن التسريبات الإسرائيلية ليست إلا محاولة افتعال أزمات دبلوماسية وإظهار الأمر كأن مصر طرف في حلول أحادية، فيما تبقى القاهرة شفافة وتطلع الرأي العام باستمرار. وتؤكد أنها ستواصل ضبط الأوضاع الإنسانية في غزة دون الانجرار إلى استغلال الاحتلال للأزمات لمكاسب سياسية.

الإطار الاستراتيجي المصري

أكد فرحات أن مصر أثبتت خلال السنوات الأخيرة أنها الطرف الأكثر مسؤولية واتزاناً في إدارة ملف الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي من خلال دورها في الوساطة ووقف إطلاق النار ورعايتها لوحدة الصف الفلسطيني. وشدد على موقفها الثابت بالدعوة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن الموقف المصري لن يتغير: لا تهجير، ولا قبول بأي إجراءات أحادية يفرضها الاحتلال. وأشار إلى أن قوة الموقف الداخلي هي الدرع الحقيقي في حماية الثوابت الوطنية والعربية.