وفاة قيس جمعة عضو فرقة كاظم الساهر ونقابة الفنانين العراقيين تنعيه

أعلنت نقابة الفنانين العراقيين وفاة الفنان قيس جمعة عازف الكمان القدير وعضو فرقة القيصر كاظم الساهر. جاء ذلك في بيان نعي رسمي نشرته النقابة، وشدد على أن الوفاة جاءت صباح هذا اليوم في العاصمة الأردنية عمّان إثر مرض عضال. وأكد البيان أن فقدان قيس جمعة يمثل خسارة كبيرة للساحة الموسيقية العراقية الهادئة والموهوبة، وتوافد محبوه وزملاؤه بالعزاء. ودعت النقابة للمولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
وُلد قيس جمعة عام 1962 في مدينة السماوة بمحافظة المثنى، وتفتحت أمامه موهبة الموسيقى بعد أن تخرّج من معهد الفنون الجميلة عام 1983. وبعد انتهاء دراسته التحق بالخدمة العسكرية الإلزامية ونُسب إلى دائرة المسرح العسكري، حيث التقى بكاظم الساهر وعدد من الفنانين الذين شكلوا معاً نواة فرقة لاحقة. وكان من بين هؤلاء فنانين مثل عازف البيانو رائد جورج، وعازف الطبلة بابكين، وعازف الكونترباص ثامر كمال، إضافة إلى قصي شبر ومطربين آخرين. وفي عام 1993 انضم قيس إلى فرقة كاظم الساهر ليصبح عازف الكمان جزءاً أساسياً فيها، فشارك مع الساهر في حفلاته وأغانيه الشهيرة.
المسيرة الفنية مع فرقة القيصر
ظل قيس جمعة عنصراً أساسياً في فرقة القيصر حتى المرحلة الأخيرة من مسيرته، فكان عزفه بالكمان ينسج خطوطاً من الحنين والشوق والفرح في الأداءات الغنائية. وفي عام 1994 سعى لتطوير نفسه تعليمياً فقبل عرضاً للتدريس في معهد موسيقي في تونس، وهو ما دفعه لترك الفرقة مؤقتاً ليخوض تجربة أكاديمية. ولم تطل الغربة، فعاد قيس إلى فرقة كاظم الساهر مُعتزاً بالعودة ومؤكداً أن وجوده في الفريق قيمة لا تُفنى، وأنه عازف متميز لا يمكن التفريط فيه.
التعازي والإرث
ونعت نقابة الفنانين العراقيين فقيدها قيس جمعة، ووصفت وفاته بأنها خسارة فنية ستبقى ذكرى لصوت الكمان الذي رافق كاظم الساهر في مسيرته. وقالت النقابة: إنا لله وإنا إليه راجعون، معبرة عن الأسى والصبر لأهله ولزملائه ولمحبيه. كما نُعيت له مكانة كبيرة في الذاكرة الموسيقية العربية، وترك بصمة عميقة في أعمال الفرقة إلى جانب الكاظم، وسيبقى اسمه مرتباً في سجل الفن العراقي.