المنصورة نموذج ناجح في تصدير الخدمات الرقمية من المحافظات

أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن إقامة مدينة المنصورة مقراً لعدد من شركات التعهيد التي تضم مئات من المتخصصين والمهندسين في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تشكل نموذجاً ناجحاً للمراكز التكنولوجية خارج القاهرة. وأوضح أن هذا النموذج دليل واضح على أن الكفاءات المصرية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لا تتركز في محافظة أو مدينة بعينها، بل تنتشر في جميع محافظات الجمهورية. جاء ذلك خلال تفقده شركة القمم السعودية المتخصصة في حلول التحول الرقمي في مدينة المنصورة.
المراكز في المنصورة كنموذج
تضم مراكز شركة القمم نحو 400 متخصص في مختلف مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، منهم 170 متخصصاً يعملون بمقر الشركة في المنصورة. وتصدر خدمات رقمية من قلب الدلتا إلى المملكة العربية السعودية وعدد من الدول العربية المجاورة، وهو ما يعكس قدرة أبناء المحافظات على جذب الاستثمارات ودفع الشركات العالمية لاتخاذ مدن مصرية كمقاصد لخدمات التعهيد. كما يشير وجود هذه الكفاءات إلى أن المنظومة التعهيدية يمكن أن تتوسع جغرافياً وتتنوع مواقعها بما يخدم الاقتصاد الوطني.
دعم وتوسع
وأضاف الوزير أن الحكومة مستمرة في دعم الشركات التي تصدر الخدمات الرقمية وتوفير فرص عمل جديدة لشباب المحافظات من خلال التوسع في برامج التدريب وتعميق الكفاءات وتوسيع قاعدة الكوادر المتخصصة. وأشار إلى تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لهذه النماذج الناجحة بما يعزز استدامة الاستثمار والتصدير. كما أوضح أن العديد من الشركات المصرية والعالمية تتوسع من خلال اعتماد محافظات مختلفة كمراكز لخدمات التعهيد وتصدير الخدمات وتواصل الفوز بمشروعات جديدة في الأسواق العربية.
وأشار الوزير في ختام زيارته إلى أن هذه المبادرات لا تقتصر على مدينة المنصورة بل تفتح آفاق أوسع في محافظات الجمهورية كافة. وتؤكد النتائج التي تحققت قدرة الكوادر المحلية على جذب الاستثمارات وتحقيق نمو في قطاع التعهيد الدولي. وتعتبر تلك النماذج دليلاً على نجاح الاستراتيجية الوطنية في تعزيز التدريب وتصدير الخدمات الرقمية وتوفير فرص عمل للشباب.