انطلاقة قوية لحزب الجبهة الوطنية على الساحة السياسية
شهدت الساحة السياسية المصرية خلال الأيام الماضية انطلاقة قوية لحزب الجبهة الوطنية، الذي بدأ نشاطه بخطى ثابتة ورؤية واضحة تستهدف إعادة تشكيل الخريطة الحزبية من خلال خطاب سياسي وطني جامع، يُراهن على الوعي الشعبي، ويُعلي من قيم الدولة المدنية الحديثة.
وجاءت انطلاقة الحزب في وقت تتعطش فيه الحياة السياسية لقوى جديدة تحمل مشروعًا وطنيًا حقيقيًا، بعيدًا عن الشعارات التقليدية، حيث رفع الحزب منذ اللحظة الأولى شعار “الانحياز للوطن والمواطن”، مؤكدًا التزامه بالعمل من أجل تعزيز الحريات، وترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية، ودعم المؤسسات الوطنية.
وشهد حفل الإعلان عن انطلاق الحزب حضورًا لافتًا من نخبة من المثقفين، والإعلاميين، والشباب، وعدد من الشخصيات العامة ذات الثقل المجتمعي، وهو ما يعكس حالة من التفاعل والإقبال الشعبي على الفكرة الحزبية الجديدة، خاصة في ظل حالة الإحباط التي سيطرت على قواعد بعض الأحزاب التقليدية.
وأكدت قيادة الحزب في كلمتها خلال الفعالية أن “الجبهة الوطنية” ليست مجرد كيان سياسي جديد، بل مشروع وطني جامع يسعى لبناء كوادر سياسية مؤهلة، وخلق خطاب تنويري يعيد الثقة بين المواطن والعمل الحزبي، ويكون ركيزة في دعم استقرار الدولة ومؤسساتها.
ويرى مراقبون أن انطلاق حزب الجبهة الوطنية بهذا الزخم يُشكل إضافة حقيقية للمشهد السياسي، لا سيما وأنه يطرح نفسه كبديل عقلاني وواقعي، يعتمد على العمل الميداني والتواصل مع المواطنين في القرى والنجوع قبل المدن، ويضع على رأس أولوياته قضايا التعليم، والصحة، والعدالة الاجتماعية.
ويُنتظر أن يخوض الحزب خلال الفترة المقبلة عدة جولات من الحوار المجتمعي مع شرائح مختلفة من المواطنين، إلى جانب الإعلان عن برنامجه التفصيلي، والاستعداد لخوض الانتخابات المحلية المقبلة، في إطار استراتيجية تهدف إلى إعادة بناء الثقة بين المواطن والعمل الحزبي.
انطلاقة الجبهة الوطنية تمثل بلا شك بارقة أمل لعودة السياسة إلى الشارع المصري، وفق قواعد منضبطة ومسؤولة، بعيدًا عن الصخب أو الشعبوية، وبما يتوافق مع تطلعات الدولة نحو بناء حياة سياسية ناضجة تُساند الجمهورية الجديدة